ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب عن الديمقراطية

الرئيسية
/
/
/ عن الديمقراطية
ارض الكتب  عن الديمقراطية



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

يتساءل هذا الكتاب عن معنى الديمقراطية وكيفية ترسيخها داخل الدول. فما الذي نقصده تحديدًا بقولنا: "ديمقراطية"؟ وما الذي يمكن أن يُميِّز بين حكومة ديمقراطية وحكومة غير ديمقراطية؟ وكيف يمكن أن تتحول الدولة غير الديمقراطية إلى دولة ديمقراطية؟ ومتى يمكننا أن نقول أنها أحدثت هذا التحول فعلًا؟وما المقصود بتعميق الديمقراطية في دولة ديمقراطية؟وإذا كانت الدولة ديمقراطية، فكيف يمكن أن تصبح أكثر ديمقراطية؟ ولماذا نرغب في الديمقراطية أصلًا؟

1- نشأة الديمقراطية: كيف وأين ومتى نشأت؟وما العقبات التي واجهتها؟
كيف نشأت الديمقراطية؟وما الظروف التي صاحبت نشأتها؟

رغم أنَّ الافتراض السائد هو أنَّ الديمقراطية اُخترعت في اليونان القديمة منذ ألفين وخمسمائة عام ومنها انتشرت إلى باقي المناطق، إلَّا إن الحكومة الشعبية التي ظهرت في القرون الأولى في اليونان وروما قد اتجهت إلى الاختفاء. بالتالي، قد يكون من الخطأ اعتبار أن الديمقراطية قد تم اختراعها بصورة كاملة ثم انتقلت من مصادرها الأولى إلى مناطق أخرى، وذلك رغم وجود بعض التفسيرات التي تشير إلى أنَّ انتشار الديمقراطية حدث بسبب انتقال الأفكار والممارسات الديمقراطية، ولكن الانتشار لا يمكن أن يقدم كل التفسير؛ فالديمقراطية شأنها شأن النار والكتابة، يبدو أنها اخترعت في أكثر من مكان. وإذا كانت الظروف مواتية في أثينا، فإنه من الممكن وجود ظروف مشابهة في مكانٍ آخر، فالافتراض هنا أن الديمقراطية يمكن أن تنشأ بصورة مستقلة، ويُعاد اختراعها حيثما وُجدت الظروف الملائمة والتي تتمثل في وجود منطق المساواة.

متى نشأت الديمقراطية؟وفي أي المناطق ظهرت؟

في عام (500) قبل الميلاد، ظهرت في عدة أماكن ظروف ملائمة، وبدأ قليل من المجموعات الصغيرة في وضع نظم للحكومة تقدم فرصًا إلى حدٍ ما كبيرة للمساهمة في قرارات المجموعة. ويمكن القول أن الديمقراطية البدائية قد أعيد اختراعها في شكل أكثر تقدمًا، وأكثر التصورات حسمًا تشير إلى ظهورها في أوروبا، في ثلاث مناطق على شاطئ البحر المتوسط(اليونان وروما وإيطاليا) ومنطقة في شمال أوروبا.

كيف بدت الديمقراطية في كلٍ من اليونان وروما وإيطاليا؟

في اليونان:

لم تكن اليونان دولة واحدة ذات حكومة واحدة يعيش فيها جميع الإغريق، بل تكونت من مئات الدول المستقلة، وكانت الدول ذات السيادة تعرف بدولة المدينة، وأشهرهم أثينا. في عام (507) قبل الميلاد، أخذ الأثينيون بنظام الحكومة الشعبية استمر قرابة قرنين. وكان الإغريق -وربما الأثينيون- هم الذين صاغوا تعبير الديمقراطية من الكلمة اليونانية ديموس أي الشعب، وكراتوس بمعنى يحكم. وكانت حكومة أثينا معقدة، وفي القلب منها جمعية يحق لجميع المواطنين المشاركة فيها، وكانت الجمعية تنتخب موظفين رئيسيين قليلين، ولكن الطريقة الأساسية للاختيار للمهام العامة الأخرى هي القرعة.

في روما:

في وقت ظهور الحكومة الشعبية في اليونان، فإنها ظهرت أيضًا في مدينة روما. ولكن الرومان اختاروا أن يُطلق على نظامهم لفظ "الجمهورية". وفي بادئ الأمر، كان حق المشاركة في حكم الجمهورية قاصرًا على النبلاء، ولكن بعد كفاحٍ طويل حصل عامة الناس على هذا الحق. وكما كان الحال في أثينا، فإن المشاركة كانت قاصرة على الرجال واستمر هذا في جميع الديمقراطيات والجمهوريات التالية حتى القرن العشرين. وبدأت تتلاشى الجمهورية الرومانية عام (13) قبل الميلاد بسبب الفساد والاضطرابات الداخلية حتى سقطت مع ديكتاتورية (يوليوس قيصر) وبعد اغتياله عام (44) قبل الميلاد.

في إيطاليا:

عاد حكم الشعب للظهور في العديد من مدن شمال إيطاليا عام (1100م). وكما في روما، كانت المشاركة قاصرة على الطبقة العليا حتى بدأ سكان المدن الأدنى في المستوى الاقتصادي والاجتماعي في المطالبة بحق المشاركة.

ما العقبات التي ظلت لفترة طويلة في طريق تحقيق الديمقراطية؟

يمكننا أن نتبين بسهولة أنه في أوائل القرن الثامن عشر ظهرت في أوروبا أفكار وممارسات سياسية ستصبح فيما بعد عناصر هامة للعقائد والمؤسسات الديمقراطية، إلّا أنه كانت هناك عقبات تمثلت في:

أولًا: حالات عدم المساواة والتي مثَّلت عقبات كبيرة في طريق الديمقراطية، وذلك مثل: الاختلاف بين العبيد والرجال الأحرار، الأغنياء والفقراء، الرجال والنساء، النبلاء وعامة الشعب.

ثانيًا: لم يكن ممثلو الشعب يمثلون كل الشعب فعلًا؛ فالرجال الأحرار كانوا رجالًا وباستثناء حالات وجود ملكة أنثى، كان نصف المجتمع البالغ مُستبعدًا من الحياة السياسية.

ثالثًا: البعد عن تحقيق المستويات الدُنيا من الديمقراطية حتى في أماكن وجود الجمعيات والبرلمانات. فلم تكن البرلمانات ندًا للملك، كما كانت البرلمانات لتحقيق المزايا وخاصةً في المجالس الأرستقراطية ورجال الدين، وكان النواب المنتخبون من الشعب لا يملكون إلا سلطة جزئية في إصدار القوانين.

رابعًا: حتى مجيء القرن الثامن عشر، لم تكن الأفكار الديمقراطية منتشرة ومفهومة تمامًا. ففي جميع الدول كان منطق المساواة فعالًا بين فئة قليلة فقط، كما أن تفهم ما تتطلبه الديمقراطية من مؤسسات كان معدومًا؛ فكانت حرية التعبير مقيدة في الصحافة وكانت الانتخابات تعاني من التزوير ولم يكن أوان معارضة الملك قد حان.

2- الديمقراطية: ما هي أهم معاييرها؟ولماذا نرغب في تطبيقها؟
ما هي المعايير التي تضمن تحقيق العملية الديمقراطية؟

أولًا: المشاركة الفعالة، فقبل أن تتخذ المؤسسة سياسة ما، يجب أن تضمن لأعضائها فرص متساوية وفعالة لبيان وجهة نظرهم.

ثانيًا: المساواة في التصويت، عند اتخاذ القرار يجب أن يكون لكل عضو فرصة متساوية وفعالة للإدلاء بصوته، ويجب أن تحسب الأصوات على أنها متساوية.

ثالثًا: الفهم المستنير، فيجب أن يكون لكل عضو فرص متساوية وفعالة للتعرف على بدائل الخيارات الملائمة وآثارها المحتملة.

رابعًا: السيطرة في جدول الأعمال، حيث أنه من حق الأعضاء أن يقرروا كيف تُدرَج الموضوعات في جدول الأعمال، ويحددوا الموضوعات أيضًا.

خامسًا: تضمين البالغين، حيث يجب أن يكون لجميع البالغين -باستثناء غير القادرين على العناية بأنفسهم- الحقوق الكاملة التي تشير إليها المعايير الأربعة الأولى.

لماذا يجب اعتبار الديمقراطية طريقة أفضل لحكم الدول بخلاف أي بديل غير ديمقراطي؟

أولًا: الديمقراطية تساعد على منع حكومة الحكام المستبدين.

ثانيًا: الديمقراطية تمنح مواطنيها عددًا من الحقوق الأساسية لا تستطيع أن تمنحها النظم غير الديمقراطية. فالديمقراطية ليست نظامًا للحكم فقط، لأن الحقوق هي عناصر أساسية في المؤسسات الديمقراطية وبالتالي، تعتبر الديمقراطية نظامًا للحقوق أيضًا.

ثالثًا: الديمقراطية تضمن لمواطنيها مدًي واسعًا من الحرية الشخصية أكثر من أي بديل محتمل لها.

رابعًا: الديمقراطية تساعد الناس على حماية مصالحهم الأساسية. فالناس لن تتمكن من حماية مصالحهم وحقوقهم من إساءة تصرف الحكومة، إلا إذا كانوا يستطيعون المشاركة الكاملة في تحديد سلوك الحكومة.

خامسًا: الحكومة الديمقراطية وحدها هي التي يمكن أن تقدم فرصة عظمى للأفراد لتحقيق الذات، أي أن يعيشوا في قوانين من اختيارهم.

سادسًا: الديمقراطية تعزز التنمية البشرية بشكل أكبر من أي بديل آخر. فهناك صفات يرغب الأفراد في تنميتها خلال حياتهم مثل: الأمانة والشجاعة والمحبة، وتتوقف قدرة الناس على تنمية هذه الصفات على عدة ظروف بينها طبيعة النظام السياسي الذي يعيشون فيه، والنظم الديمقراطية بالطبع لا تكفي وحدها، لكنها تحقق مجالًا أكبر للأفراد لتنمية هذه الصفات.

سابعًا: الحكومة الديمقراطية وحدها هي التي يمكن أن تقدم درجة أعلى نسبيًا من المساواة السياسية.

ثامنًا: الديمقراطيات النيابية الحديثة لا تخوض حروبًا فيما بينها. فمن بين أربعة وثلاثين حربًا دولية فيما بين عامي (1945م) و(1989م) لم تقع أي منها بين دول ديمقراطية وكذلك ما قبل (1945م)، إلّا أن الديمقراطيات الحديثة قد دخلت في حروب مع الدول غير الديمقراطية وفرضت أيضًا الحكم الاستعماري على الشعوب المغلوبة. وربما كانت التجارة الدولية بين الديمقراطيات الحديثة يُمهِّد لها سُبل الصداقة، بجانب أنَّ المواطنين والقادة في الدول الديمقراطية يتعلمون فنون الحل الوسط وينظرون إلى الدول الديمقراطية الأخرى على أنَّها أقل تهديدًا. وعليه، فإن العالم الأكثر ديمقراطية يمكن أن يكون أكثر سلامًا.

تاسعًا: الدول ذات الحكومات الديمقراطية تميل لأن تكون أكثر رخاءً من الدول ذات الحكومات غير الديمقراطية. فالدول الديمقراطية تعزز تعليم الشعب، والقوة العاملة المثقفة تساعد على الابتكار والنمو الاقتصادي، بجانب أن حكم القانون يكون أكثر قوة في الدول الديمقراطية.

3- المساواة السياسية: لماذا تعتبر المساواة هي الخيار الأفضل؟وكيف يمكن مواجهة الأوصياء؟
4- المؤسسات السياسية اللازمة للديمقراطية: فيم تتمثل؟وهل تحققت بشكلٍ كامل؟
5- الديمقراطية والدساتير: فيم تختلف الدساتير الديمقراطية عن بعضها؟وما مواصفات الدستور الجيد؟
6- الديمقراطية ونظم الانتخاب: ما أهم نظم الانتخاب في الدول الديمقراطية؟وماذا يُميِّز كلًا منها؟
7- الظروف الملائمة وغير الملائمة للديمقراطية: ما هي؟وفيم تتمثل التحديات التي تواجهها؟وكيف يؤثر اقتصاد السوق على الديمقراطية؟ - الجزء الاول
8- الظروف الملائمة وغير الملائمة للديمقراطية: ما هي؟وفيم تتمثل التحديات التي تواجهها؟وكيف يؤثر اقتصاد السوق على الديمقراطية؟ - الجزء الثاني



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب