ملخص كتاب استمتع بحياتك
المصدر : عميد الكتب
الملخص
ابتسم .. ابتسم .. ابتسم أعرفه منذ سنين .. فهو أحد زملائي في عملي .. على كل حال .. لكن هل تصدق أنني إلى الآن لا أدري هل نبتت له أسنان أم لا !! دائم التجهم .. والعبوس .. وكأنه إذا ابتسم نقص عمره .. أو قلَّ ماله !! قال جرير بن عبد الله البجلي : ما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا تبسم في وجهي .. الابتسامة أنواع .. ومراتب .. فمنها البشاشة الدائمة .. أن يكون وجهك صبوحاً مبتهجاً دائماً .. فلو كنت مدرساً ودخلت الفصل على طلابك .. فالقهم بوجه بشوش .. ركبت طائرة .. ومشيت في الممر والناس ينظرون إليك .. كن بشوشاً .. دخلت بقالة .. أو محطة وقود .. مددت له الحساب .. ابتسم .. في المجلس .. ودخل شخص وسلم بصوت عال .. ومر بنظره على الجالسين .. ابتسم .. دخلت على مجموعة .. وصافحتهم .. ابتسم .. الابتسامة لها من التأثير الكبير في امتصاص الغضب والشك والتردد .. ما لا يشاركها غيرها .. البطل هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه .. والتبسم .. كان أنس بن مالك يمشي مع النبي عليه السلام يوماً.. والنبي عليه بُرد نجراني غليظ الحاشية .. فلحقهما أعرابي .. أقبل هذا الأعرابي يجري وراء النبي يريد أن يلحق به .. حتى إذا اقترب منه .. جبذه بردائه جبذة شديدة .. فتحرك الرداء بعنف على رقبة النبي عليه السلام .. قال أنس : حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله .. قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته .. فماذا يريد هذا الرجل ؟! لعل بيته يحترق وأقبل يريد معونة .. أو أحاطت بهم غارة من المشركين .. اسمع ماذا يريد .. قال : يا محمد .. ( لاحظ لم يقل : يا رسول الله ) .. قال : يا محمد .. مُر لي من مال الله الذي عندك .. فالتفت رسول الله .. ثم ضحك .. ثم أمر له بعطاء .. نعم .. كان بطلاً لا تستفزه مثل هذه التصرفات .. ولا يعاقب أو تثور أعصابه على التافهات .. كان واسع البطان .. قوياً يضبط أعصابه .. دائم الابتسامة حتى في أحلك الظروف .. يفكر في عواقب الأمور قبل أن يفعلها .. وماذا يفيد لو أنه صرخ بالرجل أو طرده ! هل سيشفى جرح عنقه ! أو يصلح أدب الرجل ! كلا .. إذن ليس مثل الصبر والتحمل .. نعم بعض الأمور نثور لها ونغضب .. وعلاجها شيء آخر تماماً ..
هذا الكتاب نتيجة بحث قام بها المؤلف منذ 20 سنة لخص في 390 صفحة تجربته الشخصية في تعامله مع الناس كما دون وقائع لرجال تميزوا من قومه.سوف نحاول تلخيص ابرز الفصول التي جيئت في هذا الكتاب .
", هؤلاء لن يستفيدوا ...", في هذا الجزء روى لنا الكاتب قصة رجلا كان يفتخر بصديقه و زميله الذي كان مشهورا و ناجحا.فتسائل الكاتب لماذا هو لم ينجح مادام أنه عرف الطريق للنجاح ؟ ..لذلك يجب أن تكون بطلا وأن تعزم على تطبيق ما تقتنع بنفعه من قدرات و يجب أن تكون ناجحا لكي تستمتع بحياتك لأنها قصيرة جدا و لا وقت فيها للغم .
",ماذا سنتعلم؟", يقول الكاتب :(ليس النجاح أن تكتشف ما يحب الآخرون ...إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم..) كما ذكر لنا محمد العريفي مثل بسيط حول جلوسك في مجلس فتجد الناس تصغي لإبن عمك مثلا و أعجبوا بأسلوبه و إذا تكلمت أنت انصرفوا عنك مع أن معلوماتك قد تكون أكثر ..إذا في هذا الفصل ستتعلم كيفية الإستمتاع بالحياة و تتعلم أساليب لجذب الناس و التأثير فيهم.
", لماذا نبحث عن المهارات ؟", يخبرنا الكاتب بأنه لا يمكننا أن نصل إلى القمة إلا بممارسة مهارات أو إكتساب مهارات..بعض الأشخاص تجدهم يملكون قدرات على الإبداع لكنهم غافلون عنها أو لم يساعده أحد على إذكاءها ..لذلك هذا الكتاب سيذكرك بمهاراتك المتميزة و يدربك عليها..
",طور نفسك ", يقول الكاتب : ( مهاراتك في التعامل مع الآخرين..على أساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك...) في هذا الفصل سوف تقتنع بأن من المفروض عليك ان تتابع ما ينمي فكرك المعرفي لكي تطور ذكائك و أن تستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة فتكسب منها مهارات رائعة في النقاش .
",لا تبك على اللبن المسكوب ..", يخبرنا الكاتب بأن طباعنا التي نشأنا عليها و تكونت في أذهاننا بإمكاننا أن نغيرها لذللك لا تستلم لها ،بذكاء نستطيع أن نغيرطباعنا و بأساليب معينة ونستطيع أن نغير طباع الناس و عقولهم أيضا ..كما قال العريفي (البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته..إلى القدرة على تطوير مهارات الناس..وربما تغييرها !!)
", كن متميزا..", في هذا الفصل يتحدث الكاتب عن المهارات التي يتحلى بها الإنسان مقارنا إياها مع الناس التي لا تملك مهارات و فنون و في آخر الفصل نستنبط حكمة و هي أن المهارات التي تتعود عليها سوف تصبح طبعا ..لذلك عليك أن تحسن و تكشف مهاراتك لكي تصبح متميزا .
", أي الناس أحب إليك ؟", تكون أقوى الناس على إستعمال مهارات التعامل مع الآخرين عندما تتعامل مع كل شخص تعامل خاص و جميل فيشعر أنه أحب الناس إليك ...لأن بالرفق و استعمال مهارات التعامل نستطيع أن نحقق ما نريد.
", استمتع بالمهارات... ", عرف الكاتب المهارات على أنها متعة حسية ، متعة فرح..فاستمتع بها و مارسها مع جميع الناس لكي تترك فيهم طباعا حسنة .خلاصة الحديث : ( بدل أن تسب الظلام..حاول إصلاح المصباح )
", مع الفقراء... ", (ابتسامة في وجه فقير ..ترفعك عند الله درجات..) في هذا الفصل تحدث الكاتب على طباع الرسول صلى الله عليه و سلم مع الضعفاء و كيف كان يعاملهم معاملة حسنة و محترمة .
", النساء ..", المرأة وهبها الله عز و جل عاطفة قوية و من مهارات للتعامل معها هي ان تعرف المفتاح الذي تؤثر من خلاله فيها العاطفة و تقتلها بسلاحها لأن الرسول صلى الله عليه و سلم وصانا بالإحسان إلى المراة و احترام عاطفتها لأجل أن تسعد معها ..فالمرأة فد تصبر على كل شيء، فقر و قبح زوجها لكنها لا تصبر على سوء خلقه و سوء المعاملة ..
", الصغار ...", (الطفل طينة لينة نشكلها بحسب تعاملنا معه ) توجد العديد من المواقف التي وقعت لنا في صغرنا و لا تزال مطبوعة في أذهاننا إلى اليوم، سواء موقف حزين أو سعيد ..ففي حالة الإحسان إلى الصغير فإنك تبث في روحهم تأثيرا جميلا فتكسب محبتهم و تترك طباع جميل لهم..
", العبيد و المماليك ...", يجب أن نعامل البشر على أنهم بشر و ليس على أشكالهم و أموالهم و وظائفهم ففي هذا الفصل سوف تتعرف على طريقة حسن الدخول إلى قلوب الناس بما يناسبهم عن طريقة الرسول صلى الله عليه و سلم.
", الحيوانات!! ", الله عز و جل كرم الإنسان ..لكن ذلك لا يفتح المجال له لإضطهاد بقية المخلوقات..عندما تصبح مهاراتك الحسنة دينك ، يختلط طبعك مت الدم و العقل و لا ينفك عنك أبدا ..فتج نفسك لين مع كل شيء حتى مع الحيوانات.
", 100 طريقة لكسب قلوب الناس ", قدرتنا على أسر قلوب الناس و كسب محبتهم الصادقة تمنحنا جانبا كبيرا من المتعة بالحياة ..فكسب القلوب فن من الفنون له طرق و أساليب معينة ..فالقلوب لا تكسب يالقوة ولا بالمال و إنما تكسب بالإحترام و الإهتمام .
", أحسن النية لوجه الله..", أحسن النية ..لتكون مهارات تعاملك مع اللآخرين عبادة تتقرب بها إلى الله..من اعتبر حسن الخلق عبادة صار يتعامل بأحسن المهارات مع الغني و الفقير على عكس الذين يضحكون و يتلطفون فقط مع من يجدون مصلحتهم فيه..في هذا الفصل سوف تتعرفو عن أخلاق الرسول صلى عليه و سلم و كيف كان يعامل الناس بالمساواة.فنحن نحتاج إلى أن نقتدي به في أخلاقه لكسب الناس و دعوتهم ..
", استعمل الطعم المناسب !!", لكل شخص طبع مميز خاص به...الناس يختلفون في أشياء منهم من يفرح بها و منهم من يستثقلها ..فكل الناس مثلا يحبون التبسم في وجوههم و يكرهون العبوس، لكنهم الى جانب ذلك منهم من يحب المزح و منهم من يستثقله..أنت إذا عرفت طبيعة من أمامك ،ماذا يحب و ماذا يكره استطعت أن تأسر قلبه..
", اختر الكلام المناسب ..", تحدث مع الناس بما يستمتعون هم باستماعه ..لا بما تستمتع أنت بحكايته...فإذا جلست مع أحد فأثر الأحاديث المناسبة له لأن هذا من طبيعة البشر ، فالأحاديث التي تثيرها مع شاب تختلف عن الأحاديث مع الشيوخ ، إذن من أساليب جذب الناس اختيار الأحاديث التي يحبونها.
", كن لطيفا عند أول لقاء ..", عادة أول لقاء يطبع 70٪ من الصورة عنك لذلك يجب ان تعامل الآخر على أن ذلك اللقاء هو الأول و الأخير بينكما..لا بد من مراعاة الآخرين لكي تأسر قلوبهم من أول لقاء.
", الناس كمعادن الأرض ..", يخبرنا الكاتب بأن معرفتنا بطبيعة الشخص الذي نخالطه تجعلنا قادرين على كسب محبته ..لو تأملت في الناس لوجدت لهم طبائع عديدة فمنهم الرفيق و منهم الصلب و منهم الكريم و منهم البخيل...فعند تعاملك مع الناس انتبه إلى هذا .
كتب اخرى للمؤلف
كتب فى نفس التصنيف