الرئيسية

/ مصطفى محمود

/

/ السر الأعظم

المصدر : عميد الكتب

الملخص

1- إلهى فرِّغ قلبي مما يشغلنى عنك و ارح بدني مما يلفتني عنك واجذبني إليك بعوامل جمالك و عواطف حنانك حتى أتحقق بحقيق العُبُودة راغبًا راهبًا ذاكرًا لك على الدوام .
إلهى حَصِّنِّي بحصون عنايتك واحفظني من العودة إلى المعصية بصرفي عن أسبابها واجعلنى بأعينك يارب العالمين يا ارحم الراحمين.

2- إلهى أسألك خاشعًا دامعًا تجلل وجهي سود الذنوب و ظلمة الخطايا..
إلهى أنت أكبر من ذنوبي ولو شئت لغفرت ذنوب كل المذنبين و ما نقص هذا من ملك شيئًا.

3- إن كل ما في الوجود هي تجليلات الله في المظاهرِ.. فالله يلوح و يظهر في كل موجود على قدر استعداده لقبول ما يفاض عليه من الصفات و الأنوار الإلهية .



4- إن البعرة تدل على البعير و الأثر يدل على المسير ، أفلا تدل سموات ذات أبراج و أرض ذات فجاج و بحار ذات أمواج على مبدع لطيف خبير.

5- الواحد منا يقول أنا.. و ما أخد هذه الأنا إلا استعارة من ربه.. فكل شيء مردود إلى الله في النهاية.. و الله هو الوحيد الذي يحق له أن يقول أنا على سبيل الأصالة فما أخذ هذه الأنا عن أحد.. و إنما هي له على سبيل الوجوب. وهي لنا على سبيل السلفة و الإعارة.

6- ليس إنسانًا من لم يتوقّف يومًا في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه.. من أين و. إلى أين و ما الحكاية، و ماذا بعد الموت، أينتهي كل شيء إلي.. أيكون عبثًا و هزلاً أم أنها قصة سوف تتعدد فصولا، أكان لنا وجود قبل الميلاد، و ماذا كنت قبل أن أولد، و من أنا علي التحقيق.. و ما حكمة وجودي، و هل أنا وحدي في هذه الغربة الوجودية، أو أن هناك من يراني و يرعاني و يعتني بأمري!

7- روح الله جامعة لجميع الحقائق وكليَّة في صفتها و هذا عقد الله للإنسان الخلافة و أسجد له الملائكة.

اقرأ ايضا : اقتباسات كتاب انتيخريستوس | أحمد خالد مصطفى


8- الله خلق الإنسان على صورته، على مقتضى أسمائه و صفاته سميعاً بصيراً مريداً حباً متكلماً، ليدل عليه.
فأنت تعرف وحدانية الحق من وحدانيتك ، و فردانيته من فردانيتك ، فأنت واحد وأنت كثرة ، و أنت ديمومة و أنت زمن ، و أنت ظاهر و أنت باطن ، وأنت حي مريد متكلم سميع بصير رؤوف ودود رحيم كريم حليم جبار منتقم عليم نافع ضار.

9- الزكاة وسيلة تصفية و تجرد لأنها خروج للإنسان عن بعض ماله و الزكاة رمز لعرفان المالك الحقيقي و المتصرف الحقيقي و هو الله ، فهي خروج بالنفس من دعواها.
وكذلك الصيام تجرد عن اللوازم الجسدية.
وكذلك السجود تجرد عن ال أنا و دعاويها و كبريائها.

10- الحب هو الصنم المعبود في هذا الزمان.. هو اللات و العزى و هبل في جاهلية هذا العصر ، تذبح له القرابين من دم الشباب و وقته و وعيه و تحرق بخورًا في هذا المحراب الضبابي.. و هو تجارة أصحاب الجيوب و مضيعة أصحاب القلوب.