وصف الكتاب
هكذا يقول بولس الرسول : اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم (عب 4 : 7) .
فالسيد المسيح له المجد لا يشاء موت الخاطيء مثلما أن يرجع وتحيا نفسه ، وهكذا ظل الرب يكلم الإنسان الخاطيء ويطلب منه الجلوس معه في النور ، بينما الخاطيء رفض أن يجلس معه مفضلا في ذلك النوم في الخطية ، ومع هذا قد نجد أن الرب متمسكا بالنفس البشرية إذ هي صنعة يديه ، حيث يخاطبها في سفر نشيد الأنشاد قائلا : ", افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي ",(نش 5 : 2) .
بينما هي ترفض قائلة ", قد غسلت رجلي فكيف أوسخهما ", (نش 5 : 3).
فيحزن الرب علي صنعة يديه علي الإنسان ويذكره بالنملة التي هي أنشط منه ، ولكن يظل الإنسان كما هو لم يتعظ أبدا .
فيسأله الله قائلا : متي تنهض من نومك هذا ؟
متي تستيقظ من فتورك الروحي ؟
إلي متي سوف تظل جالسا في الظلمة ؟
ومع كل هذا أيضا لم يستجيب الإنسان إذ هو قاسي القلب .