مما يجب الشروع به -على مستوى الذات- هو انه لابد للخطاب الدعوي المعاصر من العمل على جمع شمل المسلمين عامة والجماعات الدعوية خاصة، وطرح أفكار ونصوص تشير إلى الأصول التي يتفق عليها المسلمون جميعاً.
وفهم مقاصد الإسلام مع مراعاة فقه الأولويات والتفريق بين الفتوى والدعوة مع فهم واقع الفتاوى القديمة.
كذلك يجب مراعاة اختلاف الأفهام وتباين القدرات العقلية، وقد قيل قديما: أن عدم مراعاة هذه الفوارق من الابتداع، ومن ذلك التحدث مع العوام بما لا تفهمه ولا تعقل معناه؛ فإنه من باب وضع الحكمة في غير موضعها وسامعها إما أن يفهمها على غير وجهها - وهو الغالب - وهي فتنة تؤدي إلى التكذيب بالحق والعمل بالباطل، وإما لا يفهم منها شيئاً وهو أسلم.