وصف الكتاب
منذ الأزل والانسان يسعى إلى كشف أغوار نفسه متقدماً تارة ومتعثرا تارات , وفي كل مرة يخرج باكتشاف جديد أو وجهة نظر معينة ,. فما يلبث ان يجد ما يخالفها أو يناهضها ليبقى ذلك المخلوق على حيرته حتى يمكن القول إن ما حققه من اكتشافات فى البيئة التى يعيش فيها بجبالها وبحارها و محيطاتها بل وغزوه للفضاء وارتياد الكواكب الأخرى اكبر بكثير مما حققه من اكتشافات فى اقرب شي الى ذاته وهى نفسه ليصدق عليك قول الله عز وجل ” وفى انفسكم أفلا تبصرون” وسيبقي الإنسان يحاول ارتياد ذلك المجهول – نفسه أو ذاته – يتأملها , ويتحصها, ويختبرها , ويعالجها ويحاول أن يفهم كيف يتعلم , كيف يفكر ؛ ما هى دوافع سلوكه , وما هى أسباب سقمه و مرضه, وكيف يشفى منها وكيف يستفيد من بيئته لأقصى درجة وبأقل مجهود, وكيف يحد من صراعاته مع غيره من بنى البشر وكيف يتفادى ما يوقعه فيه الأخرين من مهالك كالحروب والإدمان والرذيلة, وكيف يوفر لأولاده من بعده بيئة سعيده تنجو به وبهم بعيداً عن كل خطر واذى ؛ وسيبقى يفعل ذلك مجاهداً ومجتهدا , وبطبيعته اذا نجج استمر واذا فشل نهض مرة أخرى ليواصل الكرة بعد الأخرى إلا ان يرث الله الأرض ومن عليها .
يضم الكتاب عشرة أبواب كالآتي:
الباب الأول: مدخل لنظريات الشخصية.
الباب الثاني: النظريات التحليلية الكلاسيكية: نظرية التحليل النفسي لـ سيجموند فرويد، علم النفس التحليلي لـ كارل يونج، علم النفس الفردي لـ ألفرد آدلر.
الباب الثالث: التحليليون الجدد: كارن هورني، وإريك فروم، وهاري ستاك سوليفان، ووإريك إريكسون.
الباب الرابع: النظريات الأكاديمية الأمريكية المبكرة: نظرية السمات، ونظرية الحاجات.
الباب الخامس: علم النفس المعرفي.
الباب السادس: علم النفس الإنساني (القوة الثالثة): نظريات تحقيق الذات.
الباب السابع: علم النفس الوجودي.
الباب الثامن: نظرية عوامل الشخصية.
الباب التاسع: المدرسة السلوكية: السلوكية الراديكالية (سكنر)، والسلوكية البديلة (دولارد وميلر)، والتعلم الاجتماعي (ألبرت بندورا).
الباب العاشر: أوجه التقارب والتباعد.