وصف الكتاب
ملخص البحث
يضيف هذا البحث في عالمنا الرقمي، بصمة من بصمات القراءة العلمية الإبداعية، والمسؤولة في عالم المعرفة في الآفاق، المستمدّة من علوم الوحي، ثمّ من نتائج علوم المختبرات العالمية، والتي تبيّن أن المعرفة الإنسانية مهما بلغت من رقي واحترافية، فإنها ستظل معرّفة داخل مجال إنساني نسبي، ولا تتمتّع بصفة الاحترافية حينما يتعلّق الأمر بعلوم ربّ العالمين، وهذا يؤدّي إلى احتمال توقّع الخطأ، والنسبية وتردّد في النتائج المحصّل عليها.
في هذا المضمار، يحاول البحث الإجابة على التساؤل الذي يطرحه الإنسان الكوني، حينما يدّعي أنه بإمكانياته التقنية الاحترافية، يستطيع التوصّل إلى معرفة العلوم الإلهية، التي استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه في القرآن الكريم.
لمناقشة هذه الأفكار، التي تحتاج إلى أدوات المعرفة الحديثة، وعلوم العالم الرقمي الاحترافي الممتدّ في كل بقاع المعمور، تمّ تحديد مُدخلات الإنسان الكوني ، والتعرّف على إمكانياته المعرفية والإبداعية، أو ما يعبّر عنه في عالم الحوسبة بمُدخلات قاعدة البيانات، ثم تحديد عناصره الأولية وخوارزمياته المستعملة من الجانبين: النظري والتطبيقي، مع قراءة سَعَته المعرفية الحياتية المستقبلية، مقارنة بعلم الحق سبحانه وتعالى.
ترتكزالمنهجية المتّبعة في هذا البحث، على القراءة العلمية والتطبيقية، في مساحة تكامل علوم الوحي (آيات سورة لقمان:34) والعلوم البشرية المستقبلية، نذكر منها: نهاية الكون، وعلم التنمية البشرية في الاقتصاد، وعلم البيئة، وعلم الأجنة، وعلوم التواصل الافتراضي (الميتافيرس)، ومعرفة خريطة نهاية حياة الإنسان.
بيّنت نتائج البحث المطروح في حقل العلوم المستقبلية الخمسة، أن الإنسان الكوني مهما وصل من علم ومعرفة وإبداع، فإنه سيبقى دوما يبحث عن أسرار العلوم الخمس المذكورة، لكن لم ولن يتوصّل إليها، إلا ما يتعلق بالجزء البسيط الذي بيّنه ربّ العالمين للإنسان، مصداقا لقوله تعالى:",ولتعلمُنّ نبأه بعد حين",[ص:88]، ويقول كذلك في آية تربوية ومعرفية - مستقبلية أخرى:
',', وما أوتيتم من العلم إلا قليلا",[الإسراء:85]، وهي آية ستظل مفتوحة من الجانب المعرفي إلى نهاية الحياة الكونية.