يهدف هذا الكتيب الى التعريف بمفهوم صنع واتخاذ القرار السياسي والعوامل المؤثرة فيه، وقد تم تقسيم الكتاب الى مقدمة وعشر محاور وخاتمة. جاء المحور الاول من الدراسة بعنوان: مفهوم القرار وصنع القرار، وتناول الكاتب من خلاله مفهوم القرار لغة واصطلاحاً، بالإضافة الى مفهوم القرار السياسي تحديداً، ثم مفهوم صنع القرار السياسي والاتجاهات المختلفة في هذا الصدد. وتناول المحور الثاني أركان القرار السياسي وهي العناصر التي لا بد من توافرها حتى يمكن التوصل الى قرار راشد وصحيح مثل: الموقف، والمعلومات، والوقت، والمنهج العلمي، وصانع القرار.
تناول المحور الثالث أنواع القرارات السياسية والمعايير التي يتم على اساسها تصنيف القرارات السياسية، حيث تصنف القرارات حسب الهدف منها، أو حسب مجال الاهتمام، أو حسب نطاقها وقد فصل المحور الثالث كل هذه المعايير والانواع الداخلة تحت كل معيار، وتناول المحور الرابع مراحل صنع القرار السياسي والمتمثلة في الموقف السياسي وادراكه من قبل صانع القرار، ومن ثم تحديده او تعريفه، وجمع المعلومات المتعلقة به وتصنيفها وتحليلها، ووضع البدائل، والمفاضلة بينها، ثم اتخاذ القرار وتنفيذه ومراقبته.
تناول الفصل الخامس مؤسسات صنع القرار والجهات المؤثرة فيه حيث تناول المؤسسات الرسمية التي تصنع القرار ات السياسية، فضلاً عن المؤسسات غير الرسمية والتي اصبحت تسهم، بطرق مختلفة، في عملية صنع القرارات السياسية ، كما تناول المحور تناول وحدات اتخاذ القرار السياسي واشكالها المختلفة .وتناول الفصل السادس العوامل التي تؤثر في صنع القرار من حيث شكله ونوعيته وهي عوامل مختلفة تتعلق بجهاز صنع القرار، أو بطبيعة المشكلة موضع القرار المرتقب، أو بالإطار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي سيتخذ فيه القرار، فضلا عن العوامل العسكرية والثقافية والأيديولوجية التي تؤثر بشكل او باخر على عملية صنع القرار السياسي.
اما المحور السابع فقد تناول بالشرح والتوضيح أهم الصعوبات التي يمكن أن تواجه صانع القرار السياسي، وتقود الى عدم وضوح الرؤية لديه، ومن ثم عدم القدرة على التحكم في عناصر البيئة التي سيطبق فيها القرار. وتناول المحور الثامن أهم طرق صنع واتخاذ القرارات مثل مصفوفة اختيار الحل (Solution se lection Matrix)، وطريقة شجرة القرارات (Decision Tree)، ومخطط عظمة السمكة (Fish Bone).
أخيراً، تناول الفصل التاسع عملية صنع واتخاذ القرار في مجال السياسة الخارجية بسبب اختلاف بيئة صنع القرار في المجالين، وبسبب التعقيد والتشابك في صنع السياسة الخارجية، وانتهت الدراسة بخاتمة لخصت أهم ما جاء في الدراسة.