وصف الكتاب
التاريخ! وما أدراك ما التاريخ؟! إنه المنظار الذي نشاهد بواسطته عمق الماضي وشعاب الزمان، بعضهم يقول: التاريخ شخصية الأمة وعقلها الباطن، وبعضهم يرى فيه صفحة من الصفحات البالية. وكتّاب التاريخ كثر، وكتب التاريخ متعددة، وكان الأقدمون يسجلون الأحداث والأخبار، ويتناقلونها، بعضهم للرصد والمتابعة، وبعض آخر للعبرة والموعظة. ونماذج كتب التاريخ كثيرة، ومن أوسعها شهرة الآن كتاب ",المفصل في تاريخ العرب", لجواد علي، فهو كتاب في التاريخ، ولكن الكتاب موسوعة تاريخية، وليس في فن التاريخ أو فلسفته. إنك إذا لم تسبر الوقائع، ولم تنتقل بجسدك وعقلك وقلبك إلى العصر الذي تدرسه، فستظل تختزن الزمان، دون أن تستلهمه وتستبطنه.