وصف الكتاب
يستند الكاتب في تأسيس آرائه الفكرية الواردة في هذا الكتاب إلى الفكر القومي بما هو فكر حديث يرى أنه ما زال صالحاً للمرحلة المعاصرة، ويبرر رأيه بالقول: ",أنا مقتنع بأن هذا الفكر جاء ليضع حلولاً لفرس علاقات إيجابية بين الأديان والمذاهب في داخل نسيج وطني أو قومي، أصبح من اللازم عليها أن تعايش في داخل دائرته، وتتفق على أسس موحدة على شتى الأصعدة الحياتية، بما فيها الاعتراف بالمذهبي أو الديني الآخر",.
واستكمالاً لهذه القاعدة الفكرية، فقد أولى قاعدة مفاهيم وتعريف المثقف القومي أهمية في ذلك، ولهذا السبب قدم لتلك الأبحاث ببحث عرض فيه تعريفاً للمثقف القومي العربي، ولأن الدين الإسلامي هو السمة البارزة في تاريخ الأمة العربية، ولا يزال يمثل القاعدة الثقافية الأساسية عند أكثرية مواطني الأمة العربية، ولأن الإسلام لا يزال يلعب دوراً في تشكيل أو إعادة تشكيل الحياة السياسية في معظم الأقطار العربية، ولأن الأمة بمجموعها، الديني والعلماني، ليست مجمعة على تلك الدعوات.
لكل ذلك وجد الباحث أن هناك حاجة للعمل على قاعدة فتح آفاق الحوار بين علماني، هو التيار القومي، وبين بعض المفاهيم الإسلامية بشكل عام الغاية منها الوصول إلى قواسم جامعة بين التيارات الدينية والتيارات العلمانية.
لأن الإسلام هو السمة البارزة في تاريخ الأمة العربية المعاصرة، ولا يزال يمثل القاعدة الثقافية الأساسية عند أكثرية مواطنيها، ولأنه لا يزال يلعب دوراً مؤثراً في تشكيل أو إعادة تشكيل الحياة السياسية في معظم الأقطار العربية، ولأن الكثير من الحركات الإسلامية تحولت إلى التبشير بنظام ديني سياسي يحكم باسم الشريعة الإسلامية، بينما الأمة بمجموعها، الديني والعلماني، ليست مجمعة على تلك الدعوات. لأن تلك الحركات ليست موحدة الرؤى والاتجاهات.
ولأن التيار العلماني أصبح من سمات المرحلة المعاصرة، لكل ذلك وجدت أن هناك حاجة ماسة للعمل على قاعدة فتح آفاق الحوار بين تيار علماني، هو التيار القومي، وبين بعض المفاهيم الإسلامية الغاية منها الوصول إلى قواسم جامعة بني شتى التيارات.