وصف الكتاب
انطلاقاً من مبدأ الحياة المتمثل في ",الأخذ والعطاء", فإن الحضارة الإسلامية تمثل حلقة مهمة في سلسلة الحضارة الإنسانية متصلة الحلقات، فتربط كل حلقة بالحلقة السابقة لها، واللاحقة بها، وهكذا أخذت الحضارة العربية الإسلامية عن حضارات الأمم السابقة لها، وتمثلت ما أخذته، وعملت على تطويره، وصبغته بالصبغة العربية الإسلامية، فأنتجت في ذلك حضارة متميزة، وأعطت ما عندها للحضارة الأوروبية الحديثة التي لولا اعتمادها على حضارة العرب-المسلمين لتأخرت في الظهور قرون عديدة.
هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته، يتناول جوانب الحضارة العربية-الإسلامية في شتى مجالاتها، منذ حياة العرب في الجاهلية حتى نهاية الخلافة العباسية، وهدف المؤلف من تدوينه هو وضع دراسة مجملة وحيوية وسهلة لتاريخ الحضارة العربية-الإسلامية حسب مفردات منهاج وزارة التعليم العالي لطلبة كليات المجتمع الأردنية، لاستعماله كمرجع موحد يوفر الظروف المناسبة لطلبة الكليات، وهو بالإضافة إلى هذا القصد الأول يجد فيه الباحث عن الثقافة العامة في موضوع الحضارة العربية الإسلامية ضالته، فيقدم له معلومات عامة شاملة مختصرة عن جوانب الحضارة الإسلامية المتنوعة.
وفي محاولة لمعالجة جميع الجوانب التي تضيء أبعاد موضوع الدراسة عمد المؤلف إلى تقسيم الدراسة إلى عدة فصول جاءت عناوينها كما يلي: الفصل الأول: الحضارة العربية، الإسلام، التراث، الأصالة، الفصل الثاني: المظاهر الحضارية قبل الإسلام في الجزيرة العربية والمناطق المحيطة، المظهر السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي والفكري، الفصل الثالث: دراسة تفاعل الحضارة العربية الإسلامي-الحضارة الهندية، الفارسية واليونانية، الفصل الرابع: مظاهر الحضارة العربية الإسلامية السياسية والإدارية، الفصل الخامس: المظهر الفكري، الفصل السادس: المظهر العمراني وتطور المدن. الفصل السابع: المظهر الاقتصادي، الفصل الثامن: مميزات الحضارة العربية الإسلامية، الفصل التاسع: أثر الحضارة العربية الإسلامية على التجارة، والبعثات العلمية، الحروب الصليبية، وعلى الحركة العلمية.