في هذا الكتيب الصغير يحاول الباحث أحمد عثمان أن يكشف للقارئ ما أسفرت عنه البحوث العلمية والحفريات الحديثة بخصوص اللغة العربية وعلاقتها باللغات الأخرى، ومن هم الساميون ومن أين جاءوا، ومن أبرز من جاء في الكتاب النبذة عن قضية اللسانيات في الجدل حول إطروحه طه حسين في الشعر الجاهلي، بين المؤلف أن أغلب الذين ردوا على طه حسين في قضية (اللغة وتفرعاتها واللهجات) أخطئوا فأراد أن يُعقّب على هذا الجانب الذي لم يُصب بهِ الكثير، فتكلم عن اللغات وأصلها وكيف تفرعت ومدى انعكاس ذلك على بحث طه حسين نفسه (في الشعر الجاهلي).
وسيرى القارئ لهذا الكتاب كيف أن اكتشافات بعض النقوشات الأثرية يمكن أن تقيم نظريات وتهد نظريات أخرى، وأن العثور على هذه النقوش واستكشافها وقراءتها ليس أمر إعتباطياً.