وصف الكتاب
يعد التشكيل الهندسي أحد مميزات الفن العربي الإسلامي الذي يشمل فن العمارة والزخرفة ومعظم الفنون الأخرى. والمقرنصات هي من العناصر المعمارية والزخرفية التي ابتكرها العرب في العصر الإسلامي لتؤدي وظائف معينة، وقد ترك الفنانون العرب القدامى نماذج لمقرنصات تتحدى في تصميمها، قدرة المهندس في العصر الحديث. وفي المجلد الأول من هذا الكتاب يتناول الدكتور ",كامل حيدر", بعض نماذج المقرنصات بالشرح وهي: 1- المقرنصات البسيطة، 2- المقرنصات المركبة من الحنايا المقدسة، 3- المقرنصات المركبة من الكتل المنشورية، 4- المقرنصات ذات الدلايات. هذه المقرنصات وجدت في أبنية عربية وإسلامية أهمها ",القباب المقرنصة", المنتشرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وقد جاء المجلد الأول في أربعة أبواب وفصول: في الباب الأول تناول المؤلف أصل المقرنصات وأنواعها وتاريخ نشأتها، وفي الباب الثاني تكلم عن ",مقرنصات القباب",، أما الباب الثالث فتكلم فيه عن: مقرنصات المآذن والمحاريب والأروقة، وفي الباب الرابع والأخير درس الأسس الهندسية لبناء المقرنصات ووظائفها. وأخيراً صور لأشكال المقرنصات ومصادر الدراسة. وكان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أول معلم في الإسلام وأولى الداعين الى طلبه ",حتى ولو كان في الصين",. وأول ما اهتم العرب بدراسته القرآن الكريم ورواية الحديث. وأول من أسس مدرسة في ديار العرب المسلمين هو نظام الملك وكانت الغاية من تأسيس المدارس هي تدريس الفقه ثم اتسعت مهمتها لتدرّس فيها معظم العلوم اللغوية والتاريخية والطبية وغيرها. وفي هذه الدراسة يتناول الدكتور ",كامل حيدر", نشوء المدارس الإسلامية وخصائصها في كل من العراق ومصر وبلاد الشام منذ تأسيسها وحتى نهاية العصر العباسي وتشمل هذه الدراسة تخطيط وعمارة ما تبقى من تلك المدارس، ومصادر استنباط مخططاتها وعلاقتها بالمسجد من الناحيتين التخطيطية والوظيفية. كل ذلك يأتي في سعي حثيث من مؤلف الكتاب لإبراز الجانب الحضاري من رسالة الإسلام، وجهود العلماء والمعماريين والفنيين، في تأسيس مدارس التعليم.