نعتنا الحضارة في هذا المؤلف بالحضارة العربية الإسلامية ليس اعتباطاً وإنما جاء ذلك وفق اعتبارات علمية سديدة فليس من الواقع في شيء أن نسمي حضارتنا بالعربية وحسب ولا سيما أن الإسلام بعصوره المتعاقبة وبالأمم المختلفة التي انضوت تحت لوائه وما جادت قرائحها لا يمكننا والحالة هذه من إلغائها تماماً، وكذلك الأمر إذا ما أسميناها بالحضارة الإٍسلامية فقط فإننا بذلك قد أقدمنا على قطع جميع الجذور والأسباب العربية لهذه الحضارة وقفزنا من فوق لنتأمل الأغصان فحسب دون النزول إلى الأعماق حيث الجذور القوية الممتدة في الأرض الصلبة عبر آلاف السنين لذا جاء عنوان الكتاب بـ ",آفاق الحضارة العربية الإسلامية", منسجماً تماماً مع وقائع التاريخ وأحداث الماضي بصدق وموضوعية بعيداً عن التعصب أو التجني على الحقيقة. أقرأ أقل