يتضمن آلكتاب فنِّ وأصولِ و تأريخ وآليات وأدوات وتأريخ و منهج ألكتابة و الأعلان والطباعة ألتي رافقت آلحركة الحضاريّة – ألمدنيّة في الأرض و طريقة التفكير و برمجة العقل و آلتّطور الفكريّ ألمعاصر و أثره في تشكيل الرأي العام طبقا لنظرية المعرفة, كما يتضمّن فنِّ وأصولِ وآليات ألمحاضرة ألحديثة ألهادفة و كيفية إختزال الزمكاني و الجهود و المال لبناء آلمجتمع ألسّعيد ألمُعافى لتحقيق ألعدالة ألموعودة بظهور ألمصلح ألّذي وُعُدنا به.

فالكتابة و آلمحاضرة (صورة و صوت أو الأثنان معاً) هُما ألأداتان ألفاعلتان ألأوسع إستخداما لنقل ألمعلومات و آلمعارف إلى آلناس في المجتمع و الجامعة و المدرسة و الأنظمة المختلفة, خصوصا مع ظهور الكومبيوتر و النانو تكنولوجي .. و وسائل الأتصال الأخرى التي أعطت زخماً إضافياً لعملية التعليم و النمو, من هُنا تعاظمت ألأهميّة لمعرفة أصولها و فنونها و آلياتها بآلنسبة للكُتّاب و آلمحاضرين بما يُناسب روح آلعصر و آلتّطور ألمدنيّ و آلحضاريّ ألّذي بدأ هو آلآخر يتّجهُ بعكس آلغاية آلتي أشارت و نظّرَت لها آلكُتب ألسّماوية و آلفلاسفة و آلمُفكرين ألكبار, لقد لاحظت ألكثير من المنشورات تدور رحاها على محور و إسلوب واحد مشترك دون إبداع و تطور على صعيد الطرح ألفكري و الفلسفي و الحكمي و التكنولوجي المستدام و تناسبها مع الروح الأنسانية بسبب فقدان المنهجية و آلتحليل و آلتفسير ألتجزيئي ألمُجرّد من آلمعرفة الشمولية للقضية المكتوبة أو المطروحة ولعل السبب الأهم هو فقدان النظرية المعرفية المتكاملة!

إنّ نتائج إفرازات تلك المنابر ألأعلامية التقليديّة التكرارية السطحية؛ قد حمّلتنا تركة متناقضة ثقيلة مُختلطة آلمفاهيم, ليس في الفروع فحسب – بل حتى في فهم و تفسير و تحديد الأصول و مناهج آلحياة و آلحُبّ و ألقيم, و بآلتالي إنحرافنا الواضح عن سيرنا التصاعدي حسب مُراد الباري و أوليائه آلذين ضحّوا بدمائهم ليُبيَنوا آلنصوصٍ الواضحة و آلمحكمة للسّعادة و الخلود!

لذلك رأينا من الواجب تقديم هذا الكتاب (المنهج) لوعيٍّ أمثل و فهم أعمق لأصول آلفكر وآلفن والكتابة و الخطابة؛ بعرض ألأساسات المعرفية – ألمنهجية (ألأيبستيمولوجيا) بإسلوب شفاف و بسيط, و ترتبط بالنظريات التي أثبتّها في :(أسفارٌ في أسرار الوجود) و غيرها؛ و بذلك نتجاوز الأخطاء ألمنهجية ألعلمية و آلطرح الغير الموضوعي الأمثل ألمستند على آلحجج العقلية و النقلية لإيصال الحقائق و النظريات و الأفكار الفاعلة في آلحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والثقافية والتربوية والعلمية والتكنولوجيّة بشكل مريح و مؤثّر و سلس للقراء الذين ملّوا القراءة للأسباب التي ذكرناها.
ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي