كتابٌ يتناول قيمةَ الخطابة وأهميّتها، ودورها في تحريك الجماهير، صاغَه الشّاعر والخطيب اللبناني نقولا فيّاض، تنوّعت محاور الكتاب حيث جاءت على تقديم تعريفٍ للبلاغة، وتناولت المفهومَ علمًا وعملًا، وقدّمت نظرة عميقة في تاريخ الخطابة.
ناقش فيّاض كينونةَ الخطيب، وكيفيّة الإنشاء الخطابي، وحالةَ الخطيب أثناء وقوفه إلى المنبر. ثمّ أخذ يبحث في الصفات المشتركة بينه وبين كلٍّ من الممثل، والشاعر، والمؤهّلات التي قد تستدعي ملكةً مشتركةً بينه وبين هاتين الفئتين، وقد يتطلّب الأمر توفّر القدرة على الخطابة لديهما أحيانًا.
تناول محاورَ أخرى، تتمثل في: الخطيب والجمهور، تهيئة الخطاب، الارتجال، أنواع الخطابة، نظرة تشريحية في الصوت، التنفّس لدى الخطيب، الرياضة التنفسية، رياضة الصوت، صحة الصوت قبل الخطاب وبعده، أمثلة من خطب العرب والإفرنج.
أوردَ دراسة لأساليب كبار الخطباء الإنشائية والبلاغية، مثلَ «موسوليني» و«نيرون»، وقدّم دراسةً في أصواتهم وطريقة نطقهم، وملاحظات حول لغة الجسد لديهم. وقد امتلك «موسوليني» و«نيرون» قدراتٍ فطريّةٍ في الخطابة صقلتها البيئة والخبرات الخاصة. ويمكن اعتبار الكتاب دليلًا تعليميًّا في مخاطبة الجماهير.