وصف الكتاب
الخطاب توجيه الكلام نحو الغير للإفهام وفي اصطلاح الحكماء: مجموعة قواني يقتدر بها على الإقناع الممكن في أي موضوع يراد، والإقناع هو حمل السامع على التسليم بصحة المقول وصواب الفعل أو الترك... وهذا بحث في فن الخطابة والتبليغ الإسلامي تحدث فيه المؤلف عن الأسس العلمية التي يقوم عليها فن الخطابة وكيفية إتقان هذا الفن، وبما أن الخطيب يتعامل مع الناس وليس مع نفسه فعليه أن يعرف جمهوره ويكون ملماً بعلوم تخص المجتمع والنفس والإنسان، قال الله تعالى: ",وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا",",.
وهذا وقد يتحدث الخطيب مع الجمهور وقد يرهبه الجمهور فيمنعه عن الكلام، فيصاب بالحبسة والعي لذا يجب أن يبدأ برغبة قوية في الحديث، وبمعرفة كاملة بما سيتحدث عنه وتحضير كامل لما سيتحدث عنه... وسيجد القارئ تفصيلاً كافياً لهذه الأسس استعان المؤلف للتوفير عليها بمصادر متعددة واستفاد ممن سبقه في الكتابة في هذا الموضوع قاصداً عرض صورة متكاملة لعملية إتقان هذا الفن الذي تقوم عليه رسالات الأنبياء واتباعهم إذ هو الأداة الأساسية في تبليغ الرسالة.