يتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن الديكور المسرحي، وذلك في ثمانية فصول، تتبع أولها تاريخ من المناظر المسرحية وظروفها الطبيعية والآلية والفنية وتطورها في العصور المختلفة، أما ثانيها فخصص لموضوع بناء المسرح وتكوينه الهندسي والمسرحي والفني، وتحدث الثالث عن الديكور والكهرباء والقوى المحركة الحديثة التي ظهرت في العصر الحديث، عصر العلم، والإمكانيات الآلية والميكانيكية التي ساعدت كثيراً على الارتقاء بالفن المسرحي، واهتم الفصل الرابع بالحديث عن الناحية الفنية الهامة للمنظور المسرحي -الداخلي والخارجي- والطرق الهندسية التي تتبع لتجديد مقاسات الديكور وتغطية ما وراء الكواليس حسب القواعد والأسس العلمية.

وحتى يكون القارىء أكثر إلماماً بالناحية التكنيكية فقد خصص الفصل الخامس لطريقة عمل النماذج والطرق المتبعة عند التنفيذ حتى يتجسم أمامنا المنظر المطلوب. وفي الفصل السادس تم بحث الطرق المختلفة المتبعة في تصميم المناظر، مع تقديم أمثلة عامة لها تساعد على الاندماج في جو المسرحية، ولما كان للمدارس الحديثة شأن كبير في الاتجاه الفني فقد خصص الفصل السابق لشرح هذه المدارس والمذاهب الفنية المتعددة وعلاقتها بفن الديكور.

أما الفصل الثامن والأخير من الكتاب فتحدث عن الإضاءة بأنواعها المختلفة وتاريخها وطريقة توزيعها على خشبة المسرح بشكل يساعد إلى حد بعيد في إظهار المنظر بالوضع اللائق به، وتحقيقاً لفائدة أفضل الكتاب فقد زود برسومات توضيحية مختلفة تشرح كل ما يتصل بفن الديكور المسرحي، كما عرض لبعض النماذج من الديكور التي صممها بعض مشاهير الفنانين.