نبذة النيل والفرات: إن حاجتنا إلى سلع جيدة التصميم تخدم حياتنا اليومية من فنون المعادن كالفضيات والمعلقات والحلي وأعمال البناء وفنون الحديد كالأثاثات المعدنية للعمارة والجلوس والإضاءة والتماثيل المعدنية بنوعيها لا تقل في أهميتها بالنسبة للإنسان العصري عن أي سلع أخرى سواء كنا مستهلكين أو منتجين وتحتاج صناعات المعادن الجديدة إلى دراسة فن التصميم العصري عن أي سلع أخرى سواء كنا مستهلكين أو منتجين وتحتاج صناعات المعادن الجديدة إلى دراسة فن التصميم وهو العمل الإبداعي الإبتكاري الذي يحتاج إلى البحث والدراسة ومعرفة الخامات المرتبطة بالأشغال المعدنية مثل معدن النحاس وسبائكه والذهب والفضة وسبائكها وتستخدم هذه المعادن في تشغيل الفضيات (الكؤوس والأوعية والأواني والأدوات المستخدمة وتناول الأطعمة كالشوك والسكاكين المعروفة بالفضيات)، إلى جانب الحلى والأطباق واللوحات. ونظراً لأن معادن النحاس وسبائكها قابلة للصدأ لذلك يتم تكسيتها بمعادن مثل القصدير والنيكل والفضة والذهب وأحياناً يكسى بعضها بطبقة من المينا والطلاء هو الأكثر إنتشاراً في إنتاج الكؤوس والفضيات وأدوات المائدة، أما التكسية بالمينا (التزجيج) فاستعمالها في الحلى والديكور فقط. وإلى جانب النحاس هناك معادن أخرى مثل القصدير والحديد والألمنيوم والنيكل والبلاتين التي يمكن أن تدخل في صناعات منزلية يمارسها الأشخاص في بيوتهم ولا يحتاج إلى مبان ضخمة أو آلات وماكينات كبيرة وغالية الثمن وهي مورد مهم لمن يريد أن يقيم مشروعاً صغيراً يكتسب منه، كما لا يتطلب المشروع الصغير لإعداد كبيرة من العمالة كما يستطيع صاحب المشروع أن يقوم بتسويق المنتجات بين الناس المحيطين به أو يزود المصانع الكبرى ببعض المنتجات الوسيطة التي تدخل في الإنتاج المعدني كبير الحجم. وللإٍستفاضة بهذا الموضوع، تناوله المؤلف في هذا الكتاب بالمعادن الذي عرّف وشرح طرق إستخدامها، وتحدث عن تطور صناعتها وأنواعها وخصائصها، كما خصص فصلاً لمشروع ورشة أشغال معدنية حيث وضع دراسة فنية وإقتصادية خاصة بإنشاء ورشة أشغال معدنية لإنتاج الكراسي والمكاتب والنوادي الرياضية والإجتماعية، حيث تحدث فيها عن إحتياجات المشروع من الخامات والمستلزمات الخدمية والعمالة ووضع رسم تخطيطي لموقع المشروع، وثم تحدث أخيراً عن عناصر الجودة والتسويق والإشتراطات الصحية والبيئية وختم الكتاب بالمصادر والمراجع الذي اعتمدها المؤلف في هذا الكتاب.