وصف الكتاب
إنَّ التعامل مع أيِّ جانب من جوانب الحضارة الإسلامية، سوف يؤكِّد لنا أنَّ العامل الأكبر في وجودها والقاعدة الأساس في إبداعاتها إنما هو القرآن الكريم. فالثقافة الإسلامية في الحقيقة هي ثقافة قرآنية؛ فمفاهيمها، وتكويناتها، وأهدافها، وأساليب إنجازها... ما لها أن تكون إلا بالاستمداد من الوحي الإلهي المنزّل على النبي محمد . فمن دون هذا الوحي، ما كان يمكن أن يكون ثَمَّة دين إسلامي، ولا دولة إسلامية، ولا فلسفة إسلامية، ولا شريعة إسلامية، ولا مجتمع إسلامي، ولا مؤسسة إسلامية.وكما أنَّ هذه الجوانب من الثقافة الإسلامية يُنظر إليها بحقٍّ على أنَّها ثقافة قرآنية في أساسها ودافعها وغايتها، فكذلك ينبغي أن يُنظر إلى الفنون في الحضارة الإسلامية بوصفها تعبيراً جمالياً مماثلاً في أساسه وتجلياته. أجل! إنَّ الفنون الإسلامية هي في الحقيقة فنون قرآنية. فكيف إذن يمكن النظر إلى الفنون الإسلامية على أنها تعبيرات قرآنية في: اللون، والخط، والحركة، والشكل، والصوت؟إسماعيل راجي الفاروقى: ولد فى مدينة يافا الفلسطينية عام 1921م، واستشهد مع زوجته لوس لمياء الفاروقى عام 1986م. حصل على بكالوريوس الفلسفة من الجامعة الأمريكية فى بيروت عام 1941م، وماجستير فلسفة الأديان من جامعة إنديانا عام 1949م، وماجستير أخرى فى فلسفة الأديان من جامعة هارفارد عام 1951م، ودكتوراه فى فلسفة الأديان من جامعة إنديانا عام 1952م. رحل إلى القاهرة واستكمل دراسة العلوم الإسلامية فى الأزهر من 1954-1958م.نجح فى تأسيس برامج تدريس الإسلام فى عدد من الجامعات الأمريكية، وبرامج البحث فى العلوم الإسلامية فى الجمعيات المهنية المتخصصة فى الأديان.من كتبه: ",الأطلس التاريخى لديانات العالم",، ",الأخلاق المسيحية",، و ",أطلس الحضارة الإسلامية",، و",الملل اليهودية المعاصرة",، و",أصول الصهيونية فى الدين اليهودى",.اهتم بإنشاء المؤسسات العلمية والفكرية منها جمعية علماء الاجتماعيين المسلمين والمعهد العالمى للفكر الإسلامى، وارتبط اسمه كذلك بمشروع إسلامية المعرفة.