وصف الكتاب
ورث الإسلام فنون البلاد التي اكتسحتها جيوشه المنصور، وتأثر المسلمون بالأساليب الفنية التي ازدهرت في سورية ومصر وبيزنطة وفي إيران وبلاد الجزيرة، ولكنهم ما لبثوا أن أفرغوها في قالب متجانس متناسب، فظهر في عالم الفنون فن بل فنون إسلامية أثرت بدورها في فندق الغرب تأثيراً لا يزال ظاهراً حتى اليوم. وقد تنبه الأوروبيون أنفسهم، منذ زمن بعيد، إلى تأثير الفنون الإسلامية في فنون الغرب، فكتب كثير من الأوربيين حول تلك الفنون كما اهتم مؤرخو الفنون الفرنسية والإسبانية والإيطالية في العصور الوسطى باستقصاء تأثير الفنون الإسلامية فيها كما اهتم مؤرخو الفنون الإسلامية أنفسهم، فعقدوا في كتبهم فصولاً لبحث هذا الموضوع، وهذه الفصول التي يقدمها المترجم للقراء فقد درس فيها كل من الأساتذة، كريستي، آرنولد، بريجز، موضوع التأثيرات الإسلامية دراسة وافية، توخوا فيها شيئاً كبيراً من الإنصاف والأمانة العلمية، وزينوها بكثير من الصور و ",اللوحات", تسهيلاً للمقارنة وتوضيحاً للنظريات الفنية.