المقصود بمصطلح العمارة الإسلامية كل أنواع العمائر وأشكالها التي اتبعت طُرزاً معمارية إسلامية في مختلف أرجاء العالم الإسلامي عبر تاريخه الطويل، منذ نشأة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة على يد الرسول الأكرم محمد (عليه الصلاة والسلام) عقب هجرته إليها حتى سقوط آخر خلافة إسلامية وهي الخلافة العثمانية سنة 1924م، وعبر التاريخ الإسلامي الطويل انتشرت العمارة الإسلامية إلى بعض بلدان أوروبا في منطقة البلقان ووسط أوروبا وشرقها مع الفتوحات التركية العثمانية، وبعبارة أخرى فالعمارة الإسلامية هي عمارة تخص المسلمين، ويندرج تحت هذا المصطلح كل أنواع وأشكال العمائر التي ظهرت إلى الوجود وفق طُرز معمارية خاصة في كل الدول الإسلامية سواء الكبرى منها مثل الدولة الأموية، والدولة العباسية، والدولة السلجوقية، والدولة المملوكية، والدولة العثمانية، والدول الإسلامية الصغرى التي كان لها طُرزها المعمارية والفنية الخاصة مثل الدولة الطولونية في مصر على سبيل المثال، وقد وصلت إلينا آلاف العمائر الإسلامية التي تتبع طُرزاً معمارية مُعيَّنة ارتبطت بالدول الإسلامية التي أقامتها والتي حملت في الغالب أسماء الأسر التي حكمت هذه الدول عبر التاريخ الإسلامي الممتد لأكثر من ألف وأربعمائة عام، وهذا التنوع في الطُرز المعمارية الإسلامية لا نجده في أي طراز معماري آخر مهما كانت أصالته وعراقته.

وهذا التنوع في الطُرز المعمارية الإسلامية لا نجده في أي طراز معماري آخر مهما كانت أصالته وعراقته، وهذا يرجع بطبيعة الحال إلى تعدد أجناس وشعوب المسلمين وتنوع خبراتهم وحضارتهم التي انصهرت في بوتقة الحضارة الإسلامية، وتعدد وتنوع أقاليم العالم الإسلامي، وتنوع المواد الخام والمناخ في العالم الإسلامي الكبير، أيضاً كان هناك تنوع كبير جداً في أنواع العمائر الإسلامية سواء الدينية أو المدنية أو التجارية أو غيرها، حيث شيّد المسلمون كل أنواع العمائر التي كانت معروفة قبلهم، وشيَّدوا أيضاً عمائر جديدة لم تكن موجودة في الحضارات. أقرأ أقل