قدم علماء الفقه إلى الأمة الإسلامية من خلال ", فقه العمارة",، أو ما يعرف في كتابات فقهاء المغرب بنوازل البنيان ، دليلا واضحا على تفاعل الدين الإسلامي مع شتى مناحى الحياة، وفي دراستنا هذه نقدم نموذجا تطبيقيا يبين مدى تفاعل الفقه مع العمارة المدنية من خلال الآثار الباقية في مدينتي القاهرة ورشيد، وقد اخترت هاتين المدينتين كإطار مكاني للدراسة لكونهما تضمان معظم الآثار الإسلامية الباقية بمصر أما الإطار الزمني فاخترت العصريين المملوكي والعثماني لكون معظم الاثار الباقية بالمدينيتين تعود إلى ذلك الإطار الزمني.

وقد قصدت من هذه الدراسة تقديم معالجة جديدة تخرج عن نطاق الدراسات التقليدية التى تهتم بالتوصيف دون التحليل وبالمبنى كمنشأة معمارية دون البحث عما وراء العمارة بطرح أسئلة حول هذه المنشاة او تلك، تدور في محيط لماذا؟