وصف الكتاب
من واقع خبرته كأستاذ بهندسة العمارة كتب محمد عبد العال إبراهيم كتابه ",البيئة والعمارة", محاولاً أن يسلط الضوء على المؤثرات البيئية في تصنيع العمارة التي تعد أحد عناصر البيئة الصناعية والتي هي من صنع الإنسان، وسبر أغوار التكامل التكويني بين البيئة الطبيعية والاصطناعية من العمارة العربية، فالبيئة الصناعية هي ناتج المؤثرات الطبيعية واحتياجات البيئة الاجتماعية، فالعمارة من صنع الإنسان لذلك يدخل في تكوينها جميع المؤثرات المحيطة بالإنسان سواء كانت تلك العوامل متوارثة أو مستحدثة أو متواجدة والعمارة العربية بدراستها نجد أنها وليدة مؤثرات البيئة لذلك كانت لها هذه الشخصية المميزة والمعبرة عن ذاتها ومجتمعها ومن هنا اهتم الكاتب بدراستها وتقويمها وتبويبها لاستبيان العوامل الإيجابية المكونة لها للاستفادة منها خلال عصرنا التي غابت فيه هويتنا العربية.
وقد اعتمد المؤلف في كتابه هذا أسلوب التخصص في المجالات الهندسية بفروعها الإلكترونية والتقنية. وهدفه من هذا الكتاب تغطية قسم هام لم يأخذ حقه كاملاً لهذا الوقت، وبالتالي ليصبح مرجعاً للتقني والمهندس والمبرمج لمكتبته العربية، ومرجعه المناسب بلغته الحية. وقد تضمن الكتاب العديد من التصاميم الهندسية والمجسمات الحية والصور التي تساعد في التعمق في غوار الهندسة المعمارية.