لقد غيَّر التقدم في الهندسة وفنِّ العِمارة طريقة عيشنا؛ فقبل ملايين السنين، ربما كان الناس ينامون على الأشجار لتجنب الحيوانات المفترسة، ويلتجئون إلى الكهوف بحثاً عن الدفء والمأوى، وأمضى الناس سنوات كثيرة يتنقلون من مكان إلى آخر لصيد الحيوانات التي يعتمدون عليها في عيشهم؛ لذا كان لزاماً عليهم أن تكون بيوتهم، صغيرة وبسيطة، ويسهل حملها إلى حيث يرتحلون.

وعندما زرع الناس الأرض، استقروا في مكان واحد، وبدؤوا بإنتاج طعامهم، ما ساعدهم على بناء بيوتهم الدائمة، ثم تجمَّعوا على مدى آلاف السنين معاً فيما عُرف بالمدن الأولى.

ومع تقدم الأيام والسنين، طور مهندسو العمارة مجموعة من تقنيات البناء الجديدة، فقد عرفوا كيف يبنون الأبنية القوية والآمنة، وكيف يخططون هياكل البناء التي تتطلبها حاجات المجتمعات الخاصة.

ومع تقدم الحضارة، توصل المهندسون والمهندسون المعمارون إلى بعض الإنجازات التي تُعد مدعاة للفخر في التاريخ، فناطحات السحاب الشاهقة، والآثار التاريخية، والكنائس البديعة، جميعها تجذب السياح إلى المدن في أنحاء العالم جميعها.