مع همس الوشوشات يحنو العود وينساب الشذى رقيقاً يداعب الروح، ويغفو الحنين على نغمات الحب، ويشدو الطير ألحان الصفاء فتفرح النفس وينبري الشعر على عرش الكلام ...

في هدأة الليل، انسلّت الرقة، وتدلّهت الحسان، فراحت النفس تعزف على أوتار الشذى لحن الغرام، وتداعى الطير جذلان من طرب، فتدفقت الكلمات عذبة على لسان شاعر راح يلملم حبات الغنج والدلال ويخطها نغمات على أوزان الخليل لتنسكب قصائد شفّت مع الصباح الندي وشكّلت عصارة روحه الرقيقة محمّلاً إياها عذب الأحاسيس، فاسمعه يقول:

توضّئي بدماء العشق واغتسلي / وكبّري حين ألقاكِ .. يا أملي ، وبسملي للهوى .. أحتاجُ بسملةٍ / إذا دخلتُ على عينيكِ في عجلِ!

وكذلك ترى الجمال يرفل بثوب العرس وهو يتهادى على أنغام زفّة الحب، فتقلّبت الكلمات على أوراق الفؤاد ترسم ديوان الغرام للشاعر السعودي بدر عمر المطيري، حيث زها به الروح فراح ",ينجدُ", حيناً و ",يُتهمُ", أخرى .. كيف لا وهو القصيمي الهوى والروح، والعاشق الوَلِه لأحضان الشام وأعطافها ...

",إحساسي بين يديك", ديوان رقّت كلماته وتراقصت أنغامه على أوتار الفؤاد، إنه ديوان البدر السابح في أرجاء الحب والهيام للشاعر بدر عمر المطيري، معه تطرب النفس ويرتاح الفؤاد .. إنه الديوان الجديد الذي نضعه بين يديك لتتلمس رهافة الإحساس، وترنيمة الحنان حيث يحلو الكلام، فيلتقي الأحبة والعشاق على ضفاف الإنسانية الرقيقة الشفافة.