في هذه النخبة من المقالات، تبدأ الكاتبة موزة المالكي بمغادرة اختصاصها الدقيق في علم النفس والإرشاد النفسي، لتقارب قضايا عامة في المجتمع والحياة، وإن يكن ذلك بعين الباحثة النفسية ونظريها المدققة.

تأتي هذه النخبة الجديدة من كتاباتها لتمثل نموذجاً جديداً من تجارب المرأة الكاتبة والناشطة في منطقة عربية مازالت تحكمها في العام وفي التطرق بخاصة إلى المعالجات النفسية ذات الحساسية الاجتماعية والدينية.

لقد تعود العرب أن يقرأوا المرأة شاعرة منذ القدم، ثم تعودوا أن يقرأوها روائية في أدبهم الحديث، ولم تترسخ لديهم بعد ظاهرة المرأة المتصدية بالكتابة والمعالجة للشؤون العامة، إلا في حالات معدودة، وفي مجتمعات عربية سبقت غيرها إلى مثل هذا التطور، وبقدر غير يسير من المقاومة التي واجهتها تلك الحالات، حتى في تلك المجتمعات المجربة.

هكذا تغدو هذه التجربة الجديدة لكاتبة من الخليج العربي اختباراً لا يخلو من صعوبة البداية في ارتياد مناطق مغلقة أو محظورة على المرأة، وعلى القلم النسائي المتحرر من بوتقته، ليصبح قلماً معالجاً للشأن الحياتي العام، بما يتعدى ثنائية الرجل والمرأة، وذلك كما ينبغي لأي كاتبة مواكبة لواقع الحياة والعصر... أن تكون. أقرأ أقل