الشيء الذي يهم الرسام أو النحات أو الرياضي في درس التشريح هو موقع عضلات الجسم الخارجية واتجاه أليافها في حالة الهدوء وفي حالة الحركة ودرجة تقلصها أثناء أداء الحركة، فالعضلة بالنسبة له لها أكثر من حالة تقلص وانبساط بل هناك درجات في الشد العضلي الداخلي تختلف حسب حالة ووضع الجسم. فدرجة شد عضلات الساعد أثناء حمل الأم لطفلها تختلف في درجة شد عضلاتها عندما تحمل ثقلاً آخر.

ولذلك فإن دراسة التناسق الموجود في جسم الإنسان واختلال تناسب أجزاء جسمه مع اختلاف عمره وجنسه هي من العوامل التي يجب أن يلم بها الرسام والرياضي. إضافة إلى إظهار التفاعلات النفسية من ضحك وبكاء وتبرم واشمئزاز، وأثرها على عضلات الوجه المعبرة أو عضلات اليد. هذا ما سوف يحاول الدكتور إبراهيم البصري توضيحه في هذا الكتاب الذي يشكل الجزء الرابع في سلسلة الطب الرياضي. التي أثرت المكتبة العربية بمجموعة من الكتب الطبية العلمية البالغة الأهمية.