العلاقات بين الأشياء هي أساس العلم, أما كتبنا هذه فهي تحتاج إلي شيء أكثر من العلاقات بين الأشياء, إنها تحتاج إلي معرفة ما وراء الأشياء فاختبارات الذكاء تكون في الأسئلة المباشرة, والتي تعتمد علي عمليات مركبة تتدرج بساطتها حتى تصبح مسألة معقدة يعجز العقل البشرى عن حلها, أما ما يعرف ب (الفوازير) فهو يحتاج إلي يقضة خاصة, إننا لانقول عن من لايحل فزورة ليس ذكيا, ولكن الذى يحل فزورة فهو إنسان ذكى فوق العادة, والأذكى منه- فى رأيى- هو الأنسان الذى ألفها, فتأليف الفزورة شىء صعب جدا, ببساطة لن فكرتها تقوم على العلاقات غير المباشرة مع الأشياء.
أما بالنسبة للفوازير الرياضية, او الألغاز الرياضية, فالمسألة تحتاج إلي عبقري رياضيات, لأن المسائل هنا-وهنا فقط- تكون منطقية, وإن كان بها شىء من الصعوبة المصحوب بالمتعة, فعلم الرياضيات هو العلم الذى يقوم عليه كل أختراع حديث على وجه الأرض, وفي علم الفلسفة يقولون إن كل النتائج محتملة الحدوث, إلا النتيجة الرياضية, فهى النتيجة الوحيدة أكيدة الحدوث أو الصحة.
أيضا ألعاب الذكاء التى تعتمد علي قوة الملاحظة ويقظة العقل, فهناك متعة خفية لدى الإنسان للمعرفة, حتى لو كانت هذة المعرفة في حل لغز بسيط او الوصول إلى نتيجة لعبة ذكية, إننا بهذا نعطى للعقل متعه, إنها لذة الاستكشاف!
والمثل المعروف يقول ",إذا عرف السبب بطل العجب", وهذا يقودونا إلى متعتة الألعاب السحرية نستمتع بها إذا رأيناها, وإذا فعلناها, وإذا عرفنا سببها.
وكل ما سبق هو ما سوف نقدمه لك فى هذه السلسلة من كتب الألغاز والعمليات الذكية والسحرية.