وصف الكتاب
:هل تستطيع أن تتصور علاقة واضحة المعالم بين الحرب والإبداع وما هو مجالها وكيف يمكن أن تصل حدة المنافسة فيها إلى درجة وصفها بقسوة الحرب وبشاعة المعارك .وربما يزداد الغموض أكثر حينما تشرع مؤسسة نشر متخصصة في مجال التدريب والإدارة والتنمية البشرية في إصدار وتقديم هذا الكتاب .فيتسع القاسم المشترك ليشمل الإبتكار والبحث والتنمية الصناعية والإدارة ,ولكن يمكن أن تتعرف على ذلك كله عندما ندرك أن موضوع هذا الكتاب يتركز على الدور الفعلي لأنشطة البحث الصناعي والتنمية بهدف ابتكار الشركات وتطويرها لمنتجات جديدة .إن معظم جهود الشركات في مجال البحث الصناعي ترجع إلى الرغبة الشديدة في مواكبة المنافسة الجارية بسرعة فائقة على مواقع الريادة التكنلوجية وردود الفعل المفاجئة والعاجلة بين المنافسين وتوقع إنهيار درجة تقبل العملاء للمبتكرات الجديدة ,ويؤدي ذلك كله إلى الزيادة الصاروخية في مجال البحث والتنمية .يشير الكتاب هنا إلى أوجه التشابه المتعددة بين سباق البحث الصناعي وسباقات التسليح العسكري أثناء الحروب ,وذلك لأسباب كثيرة أهمها أن حرب التسليح وسباق البحث الصناعي يشتركان في تفضيل استراتيجية الهجوم بدلاً من الدفاع .وبما أن جميع أطراف البحث الصناعي والتكنلوجي تتصرف على هذا النحو .فهل يحقق أي طرف منهم ميزة واضحة على الآخرين .للإجابة على هذا السؤال يجب قراءة هذا الكتاب الذي يبحث في :التجديد وحده لايكفي ,تاريخ البحث والتطوير الصناعي ,هل تجاوز البحث والتطوير المدي ,السقوط في فخ التصعيد ,آثار ونتائج فخ التعجيل ,استنتاجات .