وصف الكتاب
ففي مزاوجات هادئة وسعيدة وقف ",شوقي", يترنم بين منطقة أستيعابه لرونق شعرنا القديم وبين ما أضافه إليه؛ ذلك الشعر الذي ترسخ في لا وعيه, وترسب في أخاديد وجدانه, أو أختزنته ذاكرته الفاعلة, فكان له أن يتهادي في نظمه من وراء ستار شفيف يظل دالاً علي أصالة ذلك الموروث العريق الذي لم يشأ يوماً أن ينفصل عنه, بقدر ما شاء أن ينطلق منه ويؤسس عليه, ويؤصل له من واقع نظمه, فأفسح للجديد فيها مجالاً, وربما كان لحصاد دراساته الأوروبية وثقافاته الأجنبية أثرها الواضح في تجليات مواد المعاصرة التي تكاثفت - بدورها - عبر قصائده كما كان حال الموروث معه.