وصف الكتاب
إن المقاربة التي تقدمها ، محاولة تجاوز بعض الكيفيات النقدية الحديثة، وإن كانت تستعين بها إلى الكشف عن طبوغرافيا جديدة للنص: لها من التضاريس المتباينة ما يجعل النص الذي كنا نعتقد أنه الأديم المسطح البارد، قطعة من الأرض يتوجب الضرب في مناكبها، والتوغل في شعابها، والرحلة في أصقاعها، ومفاوزها ترتفع بك حينا لتلامس الشاهق من السماء، وتنخفض بك إلى الحضيض من الوهاد، تتكسر وتتثنى، تلين وتحزن، تنبسط وتنقبض.. وتكون القراءة فيها ضربا من ", النص",. أليس ",النص", لغة ضرب من السير الشديد؟ إن النص والقراءة فعل واحد ، إذا توافقت توترات هذا وتلك، كان الكشف والتجلي وكانت البلغة.