يمثل تطوير الإدارة بشكل عام وأداء المدير بشكل خاص لمهامه ومسؤولياته المتعددة والمتنوعة الإدارية منها والفنية والإجتماعية ضرورة يفرضها الأخذ بالإحتياجات التحديث والتطوير في المجتمعات المعاصرة، فالإدارات تتفاضل في مدى تأثيرها على الأداء، إذا ما نظرنا للأسباب والمسؤولية عن إحداث هذا التفاوت نجد أن الإدارة علم وفن، فأيهما بدون الآخر يكون ناقصاً.

فالعلم عبارة عن مجموعة قوانين ونظريات والحياة مليئة بالأرقام والمعلومات الإحصائية التي تزيد يوماً بعد يوم تمشياً مع الإعتقاد الذي بدأ يتبناه الكثير منا بأن لغة الأرقام أوضح في المعنى وأدق في الوصف وأوقع في النفس وأصدق في التعبير من لغة الكلام التي اعتدنا عليه وتحتاج الإدارة الحديثة إلى قيادة واعية قادرة على رؤية الأبعاد الحقيقة للعملية الإدارية، تحفز جميع العاملين والبيئة المحيطة على التعاون المستمر لتحقيق أهداف العملية الإدارية وتتيح الفرص لكل فرد فيها لتنمية قابلياته وإستعداداته وإتجاهاته وتحقيق ميوله في إطار من الحرية والمسؤولية بإعتبار المواطن هدفاً ووسيلة لتحقيق أهداف التربية ومشروعات التنمية، ولا شك أن للمدير أثراً في نجاح العملية، فهو الذي يعمل على تسير الأمور الفنية والإدارية في الإدارة.

وهذا ما سيتبعه منهجياً في هذا الكتاب - مدخل الإدارة - الإدارة في الإسلام - أهمية الإدارة - المهارة في الإدارة - مفهوم الإدارة، والذي تضمن أيضاً المهام الفنية - السلوك الإداري - العمل الإداري - ومفهوم الإدارة الإدارة التعليمية - تعريف الإدارة التعليمية - والأهداف والخصائص والميزات العامة للإدارة - والأزمات القيادية الإدارية - والتغيير وإدارة مراحل التغيير.