تولي المجتمعات المتقدمة أهمية كبيرة للكشف عن قدرات أبنائها المتفوقين في سن مبكرة، وتقدم لهم كل الإهتمام والرعاية، وتضع الخطط الطموحة لتنمية مواهبهم بما يضمن إستمرار تفوقهم وإبداعهم، من خلال تهيئة بيئات تربوية وتعليمية مناسبة تثير قدراتهم وتشبع حاجاتهم للتحصيل والتفوق.
إنَ هذه الفئة المتميزة تشكل طاقات إستثمارية هاثلة، لكونها تمثل الأمل في التطور والتقدم وصنع مستقبل واعد لمجتمعاتها. لذا تكثفت جهود الباحثين لدراسة شخصيات المبدعين، تحديد المكونات الأساسية لها.

بينما نجد أن النظام الدراسي المتبع في مجتمعاتنا يغفل عن هذه الفئة المبدعة ويعاني خللاً في التعاطي معهم.

مما سبق تبرز أهمية دراسة وتجريب النظريات التي تسعى للنهوض بهذا الجانب الحيوي وتطويره، لتصبح القدرة على التعاطي مع متغيرات القرن الحادي والعشرين أكبر.
وقد تبين خلال عمل الباحثة وزياراتها لبعض المدارس، أن هناك قصوراً كبيراً في مجال إعداد أو تنفيذ إية أنشطة أو برامج تعليمية، تعمل على تنمية القدرة على التفكير الإبداعي لدى طلبه، في المواقف التعليمية.

لذا فالحاجة ملحَة إلى تدريب وتأهيل المعلمين، للوصول إلى هذا المستوى من التعليم، وهنا تكمن الأهمية.