الموقف الأول

(بقعة ضوء على المسرح) (كرسي فخم.. يجلس متفرج عليه بجوار الستار – كتبت لافتة: متفرج ممتاز عصري)
الكاتب : أنا كاتب مسرحي منذ عشر سنوات بالتمام والكمال؛ جاءني فى اليقظة، وأنا أقرأ كتب التاريخ، يوسف بن تاشفين.
(ظهور ابن العربي)
ابن العربي : تَمَهَّلْ يا رجل .. من أنت؟
الكاتب : أنا السيد حافظ .. عاشقٌ للمسرح وأحبُّ التاريخَ العربي والوطنَ العربى والحلم العربي .. ومن أنت؟
ابن العربي : أنا ابن العربي .. ألا تعرفني؟
الكاتب : أعرفك تمامًا، أنت محيي الدين بن العربي الفيلسوف الصوفي.
ابن العربي : خطأ تاريخيّ.. أنا أبو بكر بن العربي.. عاصرت قيام دولة الموحدين.. وبايعت الخليفة عبد المؤمن في مدينة مراكش على رأس وفد أعيان أشبيلية، وفي أثناء عودتي توفاني الله في مدينة فاس سنة 543هـ، ودفنت خارج الباب المحروق، ولا يزال مقامي هناك بجوار مقام الوزير الغرناطي لسان الدين بن الخطيب. أما الفيلسوف المتصوف العالم الأندلسي محين الدين بن عربي، ولد عام 1165 وتوفي عام 1240م؛ ولد في مرسيه وأقام فى أشبيلية، ورحل إلى المشرق حين مات في دمشق.