مر الفن الحديث والعمارة في البلاد العربية بمرحلة طويلة كانا فيها يستمدان أصولهما من تقاليد الفن الأوروبي الذي انتشر واسعاً في العالم، وكانت الثقافة العربية قد انفتحت نحو الغرب بدافع التقدمية والنهضة.

وعندما أنشئت معاهد وكليات الفنون الجميلة والعمارة في العواصم العربية كان المنهج وكانت البرامج المتبعة مستقاة من الأصول الأوروبية كذلك فإن الفنانين الذين درسوا الفن في أوروبا عادوا ومعهم مكتسباتهم الغربية ثم إن الفن الحديث جديد في عالم الثقافة العربية، وتقاليده وجماليته مختلفان عن تقاليد وجمالية الفن العربي.

ولذلك، فإن الفنان العربي لم يكن بمقدوره في البداية أن يوائم بين الفنين وبين مفهومي هذين الفنين.