وصف الكتاب
",سيكولوجية الإرهابي", كتاب يعالج الجريمة من حيث أسبابها أو دوافعها وأنواعها والنظريات النفسية التي وضعت لتفسيرها، وسبل علاج المجرمين وإعادة تأهيلهم، وكذلك يتناول الكتاب بالعرض والتحليل الأمراض العقلية أو الذهانات العقلية كالفصام بأنواعه العاطفي، والتخشبي، وفصام الطفولة والمراهقة، وذهان الاكتئاب، وجنون العظمة، والاضطهاد، وذهان الهوس، والاكتئاب، وذهانات الشيخوخة، وما إلى ذلك من الاضطرابات العقلية الحادة وبحث أسبابها ونظريات تفسيرها. وذلك بغية إلقاء الضوء على الجنون والجريمة.
ولا شك أن رجال الأمن، بحكم تعاملهم مع كافة طوائف المجتمع وطبقاته يستفيد من المعلومات والحقائق العملية المرتبطة بالمجانين والمجرمين على حد سواء لأنهم يتعاملون في المحل الأول مع بشر وهم ولا شك قادرون على نقل المعلومات والحقائق العلمية إلى مجال التطبيق والتنفيذ.
يمثل الإرهاب موضوعاً من أهم موضوعات الساعة وأشدها خطورة، ففي أشكالاً مختلفة في العصر الحديث ولد عدد من الجرائم المبتكرة التي لم نكن نعرفها حتى عهد قريب وفي مقدمتها الإجرام الجماعي وما صاحبه من جرائم الإبادة الجماعية، وكذلك الجرائم الإرهابية، بما يحويه هذا المصطلح من معنى لنعت الإجرام الوحشي الذي تقوم القوى المعادية لكافة الأديان والمجتمعات بتصديره إلينا.
ولذلك فمن خلال هذا الكتاب يتصدى المؤلف لموضوع الإرهاب بالدراسة، منتهج المنهج العلمي السليم متناولاً الموضوع بنظرة شمولية عامة، ومن الناحية النفسية والقانونية بصورة خاصة، واضعاً بين أيدينا الأسباب ومقترحاً علينا العلاج، وواضعاً بين ناظريه الحقائق القانونية.