وصف الكتاب
في كتابه يدرس الدكتور ",عبد الرحمن محمد العيسوي", سيكولوجية الطفل بدءاً من ولادته فما هي العوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على عملية تكيف الطفل وسوائه أو مرضه أو انحرافه، وكذلك في تفوقه وبنوغه؟.
من المعلوم أن الإنسان هو ابن البيئة والوراثة، بمعنى أنه محصلة التفاعل والأخذ والعطاء بين مجموعة العوامل الوراثية فمنذ تكونه ينقل بعض السمات والقدرات والخصائص الوراثية إلى جانب ما يقع على الفرد من مؤثرات وعوامل صادرة عن البيئة الإجتماعية والمادية أو الفيزيقية التي يعيش في كنفها، يضاف إلى ذلك تأثير العوامل الميلادية وهي ليست وراثية وليست بيئية أيضاً وإنما هي جميع المؤثرات التي تقع على الأم أثناء مرحلة الحمل والولادة مثل صعوبات أو صدمات الميلاد في الولايات المتعثرة أو اختناق الطفل وحرمان مخه أثناء الولادة من الأوكسجين، وهذا يعني أن رحم الأم ما هو إلا بيئة تؤثر في الطفل من الناحية الجسمية والعقلية والنفسية، بعد ذلك تأتي مرحلة الولادة التي تتأثر بعوامل من اظهرها عملية التنشئة الإجتماعية وأقران السوء ومدى نجاح الطفل أو فشله في الدراسة ومدى شعوره بأنه طفل مقبول وليس منبوذاً أو شعوره بعدالة معاملة الأهل معه. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتابع مسار نمو الطفل وما يمكن أن يتعرض له من أمراض واضطرابات وانحرافات والتي يسميها العلم الأعصبة النفسية كالقلق أو الفوبيا أو التوحد أو التخلف العقلي أو التأخر الدراسي أو إدمان المخدرات إلى آخر ذلك من أعراض قد تؤدي إلى تراجع النمو وإلى النكوص أو العودة غلى الوراء، كما أنه قد يصاب بالجمود وعدم الإنتقال إلى مراحل النمو الجسمي والجنسي والنفسي المقبلة... وبما أن الطفل يحتاج إلى المزيد من الرعاية النفسية والتربوية والإجتماعية والأخلاقية والروحية والمهنية المستمرة والمتصلة جاء هذا الكتاب ليعالج الموضوعات الآتية: 1- الإضطرابات السلوكية في الطفولة 2- تأثير الغدد والهرمونات على الطفل وسلوكه، 3- اضطرابات التوحد واضطراب فقدان الإنتباه، 4- دراسة ميدانية حول ظاهرة العنف الأسري، 5- تنشئة الطفل وتكوينه، 6- التلفاز كأداة تعليمية، 7- مناهج العلاج النفسي الحديث، 8- الديمقراطية والطفل العربي.