وصف الكتاب
هذا هو أول كتاب يظهر بالعربية عن الأمراض السيكوسوماتية، وبظهوره يكون قد أعيد للعلماء العرب كالرازي وابن سينا مكانتهم البارزة في وضع اللبنات الأولى للنظرية السيكوسوماتية، والذي اعترف بإسهاماتهم فيها علماء الغرب من أمثال ستافورد كلارك والذي ذكر في كتابه ",الطب العقلي اليوم", الكثير من حالات الأمراض القلبية وغيرها والتي عالجها ابن سينا علاجاً نفسياً. ويمثل هذا الكتاب عدداً من الأبحاث التي قام بها المؤلف وعلى رأسها الرسالة التي نال بها درجة الدكتوراه عام 1972 ثم واصل المؤلف بعد ذلك إجراء المزيد من الدراسات التي تدور حول نفس موضوع الأمراض السيكوسوماتية والدراسات التي يشملها الجزء الأول من الكتاب هي: علاقة الاضطرابات السيكوسوماتية بالتوافق المهني في الصناعة، والصفحة النفسية للذكاء، والعوامل النفسية في أمراض الجهاز التنفسي. دراسة عن العلاقة بين أبو الشعبي والتوافق في العمل لدى جماعة صغيرة من العمال الصناعيين، والعوامل النفسية المرتبطة بالأمراض الجلدية وجوانبها الإرشادية والتربوية، علاقة ظروف العمل بالاضطرابات السيكوسوماتية في ضوء الاستجابة على اختبار كورنل، العوامل الانفعالية والسيكوسوماتية المتعلقة بالتوافق المهني للعمال غير المنتجين في الرضاعة، العلاقة بين المستوى الاجتماعي الاقتصادي للطالب الجامعي والنواحي الانفعالية والسيكوسوماتية العوامل النفسية في أمراض الصداع النصفي. أما الجزء الثاني فيتضمن ثلاثة وعشرون فصلاً تتوزع على إحدى عشر باباً تختص بالبحوث التي أجراها المؤلف بعد الدكتوراه وهي من الفصل التاسع عشر حتى الفصل الحادي والأربعين. وتتناول تلك الفصول العوامل النفسية في مرض السكري، وفي مرض الجهاز البولي والتناسلي وعلاقتهما بالكفاية الإنتاجية، كما تتناول علاقة التحديث بالاضطرابات السيكوسوماتية وأخيراً الإسهامات المطربة في دراسة الاضطرابات السيكوسوماتية منذ بحوث العالم مصطفى زيور في الأربعينات من وجهة نظر التحليل النفسي حتى بحوث السيكومترية التي بدأت في مصر بأطروحة دكتوراه المؤلف عام 1972.