يهتم هذا الكتاب بموضوع الصحة النفسية للطفل في مراحل النمو المختلفة. فالطفل منذ لحظة ولادته لا بد وأن تتوفر له الظروف الأسرية المناسبة باعتبار أن الأسرة السعيدة المستقرة المترابطة تشكل بيئة نفسية صحية للنمو السوي وبالتالي سعادة الطفل التي بدورها تنعكس إيجاباً على الصحة النفسية له؛ وتخص المؤلفة بالذكر: ",السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل حيث فيها تتكون المعالم الأولى من شخصية الطفل، إلا أن خدمات الصحة النفسية لا تتوقف عند هذا الحد ولكنها تستمر في تقديم خدماتها للفرد عبر مراحل نموه المختلفة",.

في هذا الكتاب المفيد والجيد سوف يعرف القارىء الكثير عن مفهوم الصحة النفسية وتعريفاتها، ومظاهرها، ونسبية الصحة النفسية، والسواء واللا سواء، والمحددات البيئية للصحة النفسية، وأهمية الصحة النفسية للمجتمع.

تلك هي عناوين الكتاب التي شكّلت مدار البحث فيه وقد قسمتها المؤلفة وفق منظور (علم نفس الشخصية) من ناحية تركيبها وأبعادها الأساسية ونموها ومحدداتها الوراثية والبيئية وطرق قياسها واضطراباتها.كل تلك الأبعاد يدرسها الكتاب على أساس نظريات محددة ومتعددة كثيراً ما تكون متباينة، ولكن تكمن أهميتها في الهدف وهو: التنبؤ بالسلوك الإنساني في مختلف المواقف والأوقات.