يوضح كتاب ",نظريات الفن", لمؤلفه آن كوكولان، ماهية العمل النظري في مجال الفن، وكيف يرتبط مع هم النتاج، وما هي الأنماط التي يتبدى فيها: هذا هو الهدف من الكتاب. هكذا يُعرّف الكتاب عن نفسه. يدور إذاً حول النظريات التفكرية، المؤسسة والمكونة للفن، كما حول النظريات المواكبة، التي تشكل حول الفن ساحة ناشطة للتفاسير.

وفي هذا السياق يقدم الكتاب تصنيفاً للنظريات الموجودة ",من وجهة نظر تأثيراتها", تسمح وجهة النظر هذه، بفتح الجال أمام مقالات مختلفة الأنواع، من مثل تلك المتعلقة بنقّاد الفن، بمؤرخي الفن، بالسيميائيين، بالظاخراتيين، بالمحللين النفسانيين، بالفنانين أنفسهم، الذين ينظرون إلى الفن باعتباره نشاط إجمالي يهدف إلى بناء الحقل، أو تحويله وقولبته، أو قدرته على بناء موضوعه، ولكن، حتى هذه المقدرة بالذات غالباً ما تكون محصلة لمعرفة مسبقة بهذه الأصول والقواعد التي سبق أن بيّنها فلاسفة ومفكرون من أمثال أرسطو وكانط وهيغل وآخرون، وهذا يعني أن المعرفة في كل مجال هي تراكمية حتى في النشاط الفني، وهو ما سوف تُعبر عنه صفحات الكتاب.

عناوين الكتاب: القسم الأول: (نظريات التأسيس) وتضم: 1- النظريات المحيطوية، 2- النظريات الإيعازية. القسم الثاني: (النظريات المواكبة) وتضم: 1- التنظيرات الثانوية، 2- الممارسات المنظرة.