وصف الكتاب
إذا إنتشر الظلام وتلاشى الجمال والفن بين ثناياه المدلهمة تحوّل الكون إلى عدمية محزنة. وإلى كآبة تامة، يلفّهما ضباب الضجر.
وهل يمكن العيش هناك بين تلك الثنايا والبشاعة لولا الجمال والحب والفن ولولا الصورة والتعبير.
فلولا الإحساس بالفن لإنعدمت الشفافية والتناغم والحنين والشاعرية الناعسة. لقد أثار غروب الشمس، وبزوغ الفجر وما وراءهما من ألوان رائعة وهّاجة، الشوق عند رامبرانت، وليوناردو من حب للضوء واللون والنور.
ولا عجب إذ قال الفنانون ",النور والتعبير هو الروح..والروح هي الحياة ولا قيمة للحياة بدون فن أو عمل فني ولا قيمة للعمل الفني بدون فنان مبدع",.
فلقد سطر أجدادنا البابليون مجدهم وفنهم وبطولاتهم.
وها نحن نعود من جديد لنرسم معالم الفن والإبداع في إنساننا الجديد.
كما وأن للحياة معان كثيرة، مرتبطة في معاني الإحساس والجمال، وتمتد بها إلى الخير والسلام والإنتعاش والجمال. وكل هذه المفردات تقودنا بالتالي إلى معاني الصدق لكي تتحقق بالأماني السامية القيم الجميلة للحياة.