يتناول موضوع صار ومازال حوله الجدل عن كيف يمكن التثقيف المجتمعي بالفن التشكيلي كمدخل للتحديث المجتمعي إعتماداً علي الترويح وشغل وقت الفراغ كإحتياج مجتمعي للبرامج التثقيفية المخططة في إطار علمي من جهة والبحث عن المتخصص الذي يمكن أن يؤدي دوره التثقيفي بنجاح ويطبقها, لذا يطرح الكتاب قضية التعريف بالمجال والأسس التي يمكن أن يستند عليها في بناؤه خاصة في ضوء ندرة المتخصصين في التثقيف المجتمعي كما يطرح كيف يمكن إعداد هذا المثقف وما هي أدواته التخطيطية وآليات التنفيذ في ضوء المشكلات والواقع التنفيذي من حوله.

لذا فالكتاب محاولة متواضعة للرد عن هذه الأسئلة ووضع الحلول والنماذج التخطيطية التي تعين علي وضع تصور الكاتبة والنابع من خبرتها بالعمل الترويحي التثقيفي بالفن التشكيلي أملاً في فتح الحوار الجاد حول هذا التصور ليتطور ويصبح كيان راسخ واضح المعالم يعمل كمعول للتغيير وإثبات وجود الفن ليحتل مكانته ودوره المجتمعي بشكل فعال.