حينما تسنى لي البدء بالكتابة كنت قد فضلت هذا المشروع على مشاريع أخرى في مجال رصد الحركة التشكيلية للنف العراقي فقد كنت أشعر في أعماق نفسي بأهمية إنجاز كتاب على المتسوى العربي ينسجم وما تحتاجه المكتبة العربية ما يسد حاجة ماسة لدى القارئ العربي بمقدار ما يؤهل المثقف العربي لمعرفة الواقع الفني في العراق بمعناه التاريخي أو التطوري وبمعناه البنائي أو الرؤيوي والتقني والأسلوبي. إلا أني حاولت كذلك أن أصف هذا الوقاع بعد تحليله لا باعتباه طرحا فنيا وعطاء فحسب بل باعتباه ثقافة أيضا وليس بصورة مجردة فقط بل كتحليل ونقد وذلك من أجل أن تتكامل الصورة في ذهن القارئ.

ونحن اليوم ندرك جيدا في العراق أن للفن العربي بل للمدرسة النفية العربية في اطار الفن العالمي ثقلها وهو نفس ما ندركه في ميادين أخرى للمعرفة خاصة المعركة الحاسمة التى تدور اليوم من أجل الوجود العربي معركة الأمة العربية عند جناحها الشرقي في العراق. أقرأ أقل