وصف الكتاب
تنطلق هذه الدراسة من واقع تحديات التكنولوجيا وتأثيراتها على كل مستويات الخطاب التشكيلي في فنون الرسم والتصوير والنحت إلى سائر التقنيات الفنية المعهودة والتي خفقت على تنوعها من خلال المدارس والسلوكيات الفنية والبصرية حققت نجاحات عبر التاريخ مع محاولة إنسان عصور ما قبل التاريخ تصوير هواجسه على جدران المغاور والكهوف بوسائله البدائية والطبيعية بالرسم بالتراب المنوع الألوان وأغصان الأشجار المحروقة وبعض المستخرجات من الطبيعة كالكلس والأصماغ، وصولاً إلى إكتشاف الأولان وأصباغ والأحبار وهي أيضاً مشتقات من عناصر ومكونات طبيعية، وقد شكل إكتشاف الألوان الزيتية تحولاً هاماً في مسار الفن التشكيلي العالمي ولا زالت هذه الألوان الأكثر مطواعية وقابلية لتصوير دقائق الأشياء وتنويعات المنظور.
بعد التطورات التقنية والإبتكارات العلمية التي شهدها العالم إبتداء من القرن الماضي؛ وجد العالم نفسه أمام تحديات كبرى وهي ليست فقط في مواكبة مجريات التطور بل في العمل على ترشيدها وتطويرها وفي معرفة تثميرها في شتى المجالات والميادين في هذا الموضوع سيجري التطرق لمسائل عدة من أبرزها: ",المقارنة بين الأساليبي التقنية في الفنون التشكيلية وتلك التي يمكن تحقيقها عبر الكومبيوتر",، ",دور الفنان المبدع المرهف الإحساس المنفتح على المنظور الخارجي من خلال الإدراك الحسي والتجربة الشخصية",، ",نقاط التلاقي بين عمل الفنان وعمل الكمبيوتر من خلال النظم المتعددة في عمل الكومبيوتر والتي نجحت حتى الآن في تظهير صورة فنية تقنية راقية",، ",أثر التكنولوجيا وخاصة الرقمية على الفنون التشكيلية",.