انظر إلى جسدك! هل سبق لك أن تساءلت كيف صرت على ما أنت عليه اليوم؟ لقد بدأت حياتك على شكل خليتين بالغتي الصغر، اتحدتا ونمتا داخل رحم أمّك الأمين، وفيما راحت الخلايا تنقسم لتكون جسدك الصغير، كانت أمّك تؤمن لك الغذاء الكامل حتى تولد بصحة تامة. ومن بعد خروجك إلى الحياة يبدأ جسمك بعملية النمو، فمن الولادة حتى الوقت الذي تتمكن فيه من قراءة هذه السطور تكون قد كبرت بالطول والوزن وتعلمت أصول القراءة والكتابة وكيفية التعاطي مع الآخرين، ولكن الأمر لا يتوقف هنا، فأمامك سنوات عديدة من النمو التعلم يستمر فيها جسدك في النضوج، ويتقدم في السن شيئاً فشيئاً عابراً بك إلى شيخوخة آمنة. هذه الرحلة الطويلة من بدايتها وحتى نهايتها يقصها لك هذا الكتاب من سلسلة أنظر إلى جسدك وذلك عبر عرضها لرسوم أخاذة ونصوص مثيرة تكشف لك الأسرار الكامنة في داخلك من حين كنت على شكل خلية صغيرة وإلى حين تصبح في سن الشيخوخة.