وصف الكتاب
العلاقة بين الطبيعة البشرية والثقافة المكتسبة هو المجال الذي تدور حوله موضوعات هذا الكتاب، التي تحاول البحث والتفكير في إشكالية الطبيعة والثقافة في مختلف المنظومات الفكرية (بيولوجيا، علم نفس، السوسيولوجيا، الأنثروبولوجيا، الفلسفة...", من خلال ترجمة وإختيار نصوص ذات صلة بالقضايا المرتبطة بهما، أملاً في أن يكون هذا الإختيار قد أعان القارئ على تكوين فكرة حول طبيعة الذات الإنسانية...
قدم للكتاب المترجم محمد بهاوي بــ ",مقدمة", جاءت بمثابة مقاربة شاملة للإشكالية التي يطرحها المفهومان والأدوار والوظائف التي تقوم بها المركبات الثقافية في كل مجتمع، يقول بهاوي: ",... تشكل الطبيعة والثقافة وحدة متناغمة، إذ بالرغم من إختلاف مرجعيهما، فإنها قلما يخلقان صراعاً داخل الذات الحاملة لهما؛ ويمكن رد ذلك إلى أن الجانب الطبيعي جانب غريزي حيواني، يحتاج إلى تعاليم وقواعد كي يغدو لطيفاً ومهذباً، أضف إلى ذلك الثقافة، ماهي ضوابط وإشراطات، ليست عنصراً يملى على الإنسان كرهاً؛ بل إنها بمثابة قواعد وضعها الإنسان نفسه من أجل حماية نفسه من كل الأخطار التي تحدق به...",.
وبناءً على ما تقدم تم توزيع مادة الكتاب (نصوص فلسفية) على خمسة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: ",مسألة الطبيعة والثقافة",، الفصل الثاني: ",الطبيعة والثقافة: مشكلة التعريف",، الفصل الثالث: ",مشكلة الطبيعة",، الفصل الرابع: ",الطبيعة والمدنية",، الفصل الخامس: ",مشكلة الثقافة",.