وصف الكتاب
الثقافة كلمة قديمة في العربية، تعني صقل النفس والمنطق، وفي المعجم ", وثقف نفسه ", أي صار حاذقاً خفيفاً فطناً، وثقفه تثقيفا اي سواه، وثقف الرمح، تعني سواه وقومه، والمثقف في اللغة هو القلم المبري, وقد اشتقت هذه الكلمة منه حيث أن المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة كما هو حال القلم عندما يتم بريه.
وفي هذا الكتاب يُطلعنا العقّاد على إسهامات العرب الكبيرة في الثقافة الإنسانيّة، إذ أنتج العرب ثقافة عريقة، فعلى سبيل المثال أصبح الشعر العربيّ فنًّا مستقلًّا له قواعده الخاصّة، كما أبدع العرب في الفنون الأخرى، والفلسفة والعلوم.
والعقّاد هو عباس محمود العقاد؛ أديب، وشاعر، ومؤرّخ ، وفيلسوف مصريّ، كرّسَ حياته للأدب، كما أنّه صحفيٌّ له العديد من المقالات، وقد لمع نجمه في الأدب العربيّ الحديث، وبلغ مرتبةً رفيعة.
ولد العقاد في محافظة أسوان سنة 1889، في أسرةٍ بسيطة الحال، فاكتفى بالتّعليم الابتدائيّ، ولكنّه لم يتوقّف عن سعيه الذّاتيّ للعلم والمعرفة، فقرأ الكثير من الكتب.
وقد ألّف ما يزيد على مئة كتاب، وتُعدّ كتب العبقريّات من أشهر مؤلّفاته.
توفّي سنة 1964، تاركًا خلفه ميراثًا أدبيًّا زاخرًا.