فرويد شخصيتة, علمية فكرية فريدة ينبغى أن نتوفر على دراسته والإحاطة بآرائه لا بوصفه منشئا لمدرسة فنية معينة من مدارس العلاج النفسى, وإنما بوصفة صاحب بناء نظرى شامل فى علم النفس. ومن هنا كانت أهمية الكتاب الذى بين أيدينا, إذ هو يختلف عما سبقه إلى الظهور بالغة العربية من كتب لما يتصف به من أنه يعمد إلى آراء فرويد فى علم النفس عامة فيعرضها فى نسق شامل متكامل موحد عرضا يجمع بين الوضوح والإيجاز والدقة العلمية.
ولا عجب فى هذا, فإن مؤلف الكتاب أستاذ مشهود له بالكفاءة والإقتدار بين علماء النفس فى دراساته وعرضه لنظريات الشخصية وعلم النفس الإجتماعى. ولهذا فإن الكتاب فى لغته الأصلية يعتبر متنا ومرجعا يقتضى من طلاب علم النفس قراءته فى أغلب أقسام علم النفس فى جامعات أجنبية كبيرة.
ونحن إذ نقدم هذه الترجمة لهذا الكتاب لطلاب علم النفس ودارسية فى الوطن العربى لا يدفعنا إلى هذا إلا رغبة فى أن نتيح لهم من المتون والمراجع العلمية الوثيقة ماييسر لهم دراسة علم النفس وتحصيل مسائله.