وصف الكتاب
بعد إستعراض تطور الفكر والنظريات الإدارية قد يتساءل المرء ما هي ماهية الإدارة، هل هي علم من العلوم الفيزيائية أو الكيميائية أم هي فن من الفنون كالرسم والنحت أم هي مهنة كمهنة التعليم أو الطيران؟.
هناك جدل حول هذا الموضوع، فبعضهم يرى أنها علم من العلوم له قواعد ثابتة إذا طبقت ضمن ظروف يمكن أن تؤدي إلى نتائج محددة يمكن توقعها والتنبؤ بها مسبقاً، وإن كانت القواعد الإدارية لا ترقى مستوى ثبات قواعد العلوم الأخرى مثل الفيزياء مثلاً إلا أن هناك جوانب كثيرة أدت الطبيقات الإدارية فيها نتائج خطط لها مسبقاً، والإدارة كعلم ما يزال تحت الدراسة والإختبار ويزيد من صعوبة الوصول إلى القواعد التي تحكم جوانب هذا العلم هو أن التطبيقات تتعلق بالعامل البشري وهو متغير غير ثابت.
أما البعض الذين يرون أن الإدارة فن فيحتجون بالتفاوت في الإتقان والأداء بين المديرين، ومجال الإبداع والتفكير الخلاق يعتمد فيها على مواهب المدير وقدرته على تطوير أساليبه وقدراته وأحاسيسه على تفهم العنصر البشري في المؤسسة وتصور المواقف المختلفة التي يتبناها الأفراد وإستخدام مواهبه في التعامل مع هذه المواقف، والرأي السائد في الإدارة أنها مزيج من العلم والفن يطوعها المدير لتحقيق أهداف المؤسسة.
ومن منطلق أهمية موضوع الإدارة الصناعية التي تناولتها صفحات هذا الكتاب قدم المؤلف كتابه إلى سبعة فصول جاءت على الشكل التالي: الفصل الأول: ",ماهية الإدارة - داخل المشروع",، الفصل الثاني: ",التنظيم- إدارة المشروع",، الفصل الثالث: ",تنمية الموارد البشرية- داخل المشروع",، الفصل الرابع: ",تقييم التدريب",، الفصل الخامس: ",إدارة السلامة العامة- داخل المشروع",، الفصل السادس: ",الزي والتصرف للأفراد داخل المشروع",، الفصل السابع: ",النموذج الأوروبي للتميز في العمل",...